روى الحافظ أبو نعيم عن إبن أخي الزهري عن عمه الزهري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يحب قصيدة لبيد بن ربيعة التي :منها هذه الأبيات وهي
إنَّ تقوى ربّنا خيرُ نفل ،،، وبإذن اللهِ ريثي وعجَلْ ,,, أحمَدُ اللهَ فلا نِدّ له ،،، بيديهِ الخيرُ ما شاءَ فعل ,,, مَن هداهُ سبُل الخيرِ اهتدى ،،، ناعمَ البالِ ومَنْ شاء أضلْ
ومعنى قوله: "إنّ تقوى ربنا خير نفل" أي أن تقوى الله خير ما يؤتاه الإنسان. ومعنى قوله "وبإذن الله ريثي وعجل" أي لا يُبطىء مبطىء ولا يسرع نشيط في العمل إلاّ بمشيئة الله و بإذنه. وقوله "أحمَدُ اللهَ فلا ندّ له" أي لا مِثل له. وقوله: "بيديه الخير" أي والشر وإنما إقتصر على ذكر الخير من باب الإكتفاء كقوله تعالى: (سَرَابِيلَ تَقِيكُمْ الْحَرَّ) أي والبرد لأن السرابيل تقي من الأمرين ليس من الحر فقط. ومعنى قوله: "ما شاء فعل" أي ما أراد اللهُ حصوله لا بد من أن يحصل وما أراد أن لا يحصل فلا يحصل. وقوله: "من هداه سبلَ الخير اهتدى" أي من شاء اللهُ له في الأزل أن يكون مهتديًا على الصراط الصحيح المستقيم اهتدى. وقوله "ناعمَ البال" أي مطمئن البال "ومن شاء أضل" أي أن من شاء له أن يكون ضالاًّ أضلّه