0 تصويتات
بواسطة
وضح العلاقة بين الضغوط النفسية والغضب؟ اهلا بكم في موقع نصائح من أجل الحصول على المساعدة في ايجاد معلومات دقيقة قدر الإمكان من خلال إجابات وتعليقات الاخرين الذين يمتلكون الخبرة والمعرفة بخصوص هذا السؤال التالي : . وضح العلاقة بين الضغوط النفسية والغضب؟ وفي النهاية بعد ما قدمنا الإجابة لكم في الأسفل علي سؤالكم وضح العلاقة بين الضغوط النفسية والغضب؟ نتمنى لكم النجاح والتفوق في حياتكم، ونرجو أن تستمروا في مواصلة زيارة موقع tipsfull.com وأن تواصلوا الحفاظ على طاعة الله وفعل الخيرات ومساعدة الاخرين.

 

 اذا لم تجد الإجابة او الإجابة خاطئة اكتب لنا تعليقاً

1 إجابة وحدة

0 تصويتات
بواسطة مجهول
ماذا يغضب الأنسان؟

لماذا تختلف طرق التنفيس عن الغضب من انسان لآخر وما هي أسباب الإختلاف؟

هل يقودنا الغضب من شيء الى اغلاق باب التعرف على ذات الشيء ككل والإكتفاء بمعرفة الجزء الذي اغضبنا منه وإلصاق تلك المعرفة بالكل كدلالة عامة عليه ؟

هل من فرق واضح بين الغضب والشعور بالغضب!؟

هل تغضب الطبيعة؟ إن صح القول..كيف استثمر الانسان غضبها؟

انا أغضب.. أنت تغضب.. الصغير يغضب والكبير يغضب،الغني يغضب والفقير يغضب،العالِم يغضب والجاهل يغضب،الفرد يغضب والمجموعة تغضب… العبد يغضب والله يغضب..
يبدو الغضب وكأنه غريزة نشطة تتوقد فينا وتنطفأ وعلى امتداد البعد الزمني.. وطبعا لا يكمن أن ننسب الغضب بصفته الغريزية الى الله حين التحدث عن غضبه ، حيث أن إلصاق الغرائز بالخالق سيكسبه صفة المخلوق..(ولو أن الله قد عبر عن غضبه المتكرر وعبر الأزمنة بطرق وأساليب لا تبتعد عما يتبعه الأنسان…. او هكذا تبدو بالنسبة للبعض!..)..

الغضب والإسترخاء.. حلقتان لا تلتقيان في الأنسان في وقت واحد لكنهما تتعاقبان بشكل غير منتظم وغير متساو كما ونوعا،هما النقيضان اللذان ندور في فلكيهما ومنذ بداية الخليقة..

لا يمكن أن نحصر كل ما يغضبنا ،ولايمكن أن نعرف كل ما يغضبنا مسبقا ،فقد نغضب اليوم من شيء قد لا يغضبنا غدا، فما يستفزنا في لحظة ما وظرف ما ويؤجج فينا بعض غضب قد لا يستفزنا في لحظة أخرى وبظرف آخر.. كما أننا لا نستطيع الإسترخاء متى ما شئنا حيث أننا وإن امتلكنا انفسنا لكننا لايمكن امتلاك وتطويع كل ما يحيط بنا من مؤثرات خارجية تفعل فعلها في نفوسنا، وعموما فأن الغضب حالة صحية ووسيلة دفاع طبيعية وعفوية ينفس بها الانسان عن الضغوطات الواقعة عليه من جراء التعايش مع الأخرين والتفاعل مع واقعه الموضوعي ووسط مناخات قد لا تكون له اليد في صناعتها اوالتأثيرعليها ولكن لابد من الإنخراط في آفاقها بشكل أو بآخر،من لا يغضب فهو لا ينفس وبذلك فهو معرض للأصابة بأمراض نفسية وجسدية واحتقانات ذهنية تؤدي الى الكآبة والأنعزال كما قد تؤدي الى شعورالأنسان بالاحباط نتيجة الكبت المتواصل لنعرات الغضب والتي غالبا ما تعبر تلك النعرات عن الرفض لشيء ما، وبكبتها في داخله كأنه يكبت كل ما يرفضه، كل ما لا يتقبله من الآخر اوالمجتمع، ومن هنا قد تنشأ الحاجة اللآشعورية للأبتعاد عن كل ما هو مرفوض او غير مستساغ ليرى الانسان نفسه بين براثن العزلة السقيمة..كما أن الهيجان المستمر والغضب المتواصل له انعكاساته السلبية صحيا ونفسيا ما لم يتعاقب مع نقيضة الإسترخاء وبكم يتناسب مع طبيعة سيكولوجيا ذات الأنسان ..علما أن الموزانة بين الغضب والتنفيس من جهة وبين الإسترخاء من جهة اخرى ليست بالأمر المستطاع دائما..

كل منا يغضب.. كل منا ينفس..
ولكن هل كل منا يجيد التنفيس؟هل كل منا يمارس رياضة الإسترخاء؟

الجواب يبدو كلا.. فلكل منا دائرته الخاصة التي يغضب وينفس ضمن محيطها ويحاول الإسترخاء بعيدا عن مركزها..فهناك من ينفس عن غضبه بالتهور والإعتداء وقد يلحق الضرر والأذى بنفسه وبالأخرين ، فقد يوظف الغضب من واقع ما،حالة اجتماعية، سياسية، وضع اقتصادي أوعاطفي..الخ .. قد يوظف للتنفيس العشوائي والذي قد يظهر بأعمال عنف أو مشاكسات او حماقات لفظية او تشكيلات ارهابية ، بينما قد يوظف من جهة أخرى للتأمل المدروس للمسببات فيكون التنفيس بتقديم بحث او دراسة او معالجة موضوعية لواقع ما إستثار الغضب فتم احتوائه بالبحث والتقصي والتنقيب.. الفجوة بين التنفيس الأيجابي والتنفيس السلبي كبيرة جدا فهي قد تمتد من قمة السمو بما يغضب والذي قد يتمخض عنه فكرا معينا او برنامجا اصلاحيا او نهجا مميزا ..الخ.. الى حضيض التعامل الوحشي البربري والذي قد يُجهز على ما قد تقع عليه تبعات ذلك النمط من التعامل..

الحيوان يغضب أيضا كما الانسان، ولكن أيهما أكثر إدّخارا وإفرازا للغضب والسخط ولماذا؟

وهل هناك علاقة من نوع ما بين درجة وعي وتطور الكائنات وبين حلقات الغضب وتداخلاتها وما نوع تلك العلاقة؟

للأسف انها علاقة طردية وبأمتياز..

وأقول للأسف من باب أن تطور الوعي والأدراك لدى الكائن الحي لابد ظاهريا أن تكون نتائجة ايجابية وتقويمية بكل القياسات او قل أغلبها، ولكن الحقيقة لا تبدو كذلك فدرجة الوعي والتطور التي يتمتع بها الأنسان ويتفوق بها على غيره من المخلوقات قد أنتجت تعقيدات وممارسات لا يعرفها الحيوان من بعيد أو قريب .. فالحيوان لا ينفاق ولم يتعرف بعد على أساليب تشويه الحقائق، تسييسها وتمريرها، الحيوان لا يكذب ولا يبالغ ولا يعتدي على البيئة والطبيعة إلا بشكل مقنن، لا يخون ولا يحيك الدسائس والمؤمرات، الغضب لدى الحيوان فطري الطابع وينحصر بما له علاقة حميمة بمقومات بقاءه الطبيعية وينفس عنه بأدوات وطاقات جسده الفيزيائية وأفرازات عقله المرتبطة بالغرائز والفطرة،أما الأنسان فبتلك الصفات المذكورة وغيرها من نتاجات عقله المتطور قد خلق ساحات رحبة لضغوطات مختلفة وإجهادات متنوعة تثير التوتر والغضب والسخط وبكيفية تبتعد عن آفاق غريزة الغضب الفطرية، كما تبتعد سبل التنفيس عن محيط دائرة التوازن والتكامل في الطبيعة وذلك بإقحام طاقات تفوق طاقة صيرورته الفيزيائية حيث أدخلت التكنولوجيا المتقدمة والتصنيع العسكري والتأويلات العقائدية وتياراتها والأيديولوجيات الفكرية المعبأة بالعنف والبطش…ووو..والخ، لتلعب دورا بارزا في التعبيرعن الغضب والتنفيس عنه وفي نطاق أوسع ..

لا مجال لحصر كل ما يغضبنا…
فقد يغضبنا طنين ذبابة/مرض/فشل/عوز/نجاح الآخر/موروث/عادات/انتهاك دين او مقدسات او شرف/ صراع عرقي او حضاري او اقتصادي…
ووووو.. قائمة طويلة وبآفاق رحبة! …وقد يصح القول بأن لكل إنسان قائمته الخاصة في حقل الغضب مع إبقاء قواسم مشتركة عامة تمثل الخطوط الرئيسية لقوائم الغضب مع اختلاف الفروع وطرق التفاعل طبعا.. أنا هنا اتحدث عن الغضب بمفهوم عام يبدأ كمثال من الغضب بسبب طنين ذبابة وقحة على مائدة الطعام الى غضب اشمل وبأبعاد اوسع قد لا يصنفها البعض على انها غضب او مجرد غضب، وهذا التصنيف صحيح ايضا ولكن للغضب اكثر من دور فيها وإن كان غير محسوسا او يبدو بشكل يبتعد عن محاور الغضب المُسطّح او معايير الغضب العامة………….

المشكلة لا تكمن في الغضب بل بسبل التنفيس عنه والتي لا يمكن ربطها وبشكل تام بثقافة الأنسان او درجته العلمية او حتى نشأته وما اعتمد فيها من تربية..فقد نرى من هو أميّ وبلا محصلة ثقافية ومن نتاج تربوي شحيح ينفس بطريقة اكثر توازنا ممن يمتلك ما يفتقر اليه الآخر…والعكس ايضا صحيح اما ترجيح كفة على كفة قد لا يبدو عدلا ولو ان الغالبية قد ترجح التوازن في التنفيس لمن يمتلك تلك الخصال… بينما شواهد الواقع تعكس غير ذلك وفي الكثير من مجريات الحياة….

” الحقيقة والحقيقة المطلقة”…. بنظري هي مكيال لمدى التوزان في سبل وطبيعة التنفيس..فمن يعتقد بأنه قد امسك بالحقيقة الموضوعية المطلقة بيديه وتشبع بها وهضمها يكون اكثر عرضة للإخفاق في التنفيس الصحيح المتزن .. فهو يرى الآخر وممن لا يدعي أمتلاكه للحقيقة وممن يضع نفسه في مقام الباحث عنها ابدا يراه مصدرا غزيرا للإزعاج والغضب فتتراكم شحنات الغضب بداخله وفي اعماق ذاته وكما تتراكم الموجات الصوتية امام الطائرة وهي تقترب من سرعة الصوت وان تجاوزتها سينبعث ذاك الصوت المقرقع والذي نسميه- كسر حاجر الصوت- وهكذا قد يكون التنفيس عن الغضب غير سويا ومقرقعا في هذه الحالة وهو نتاج طبيعي لا غبار عليه كـ (نتيجة) وبغض النظر عن سلبيتها او ايجابيتها ،لأن الغبار في حقيقة الأمر يحيط بالسبب الذي خلق هذه النتيجة وهو امتلاك الحقيقة والتعامل مع الآخر على هذا الأساس فتراه (مالك الحقيقة) لا ينصت ولا يستمع ولا يحاور… ولماذا يفعل وهو من يمتلك الحقيقة والتي يظن بأن الآخر قد اخفق في بلوغها…؟ وإن فعل فبتوتر وبرفض مسبق ومتأصل ومن أجل الهجوم التنفيسي المضاد.. وهو بهذا يسقط نسبية الرؤى والآفاق والإعتقاد ونسبية طرق التفاعل مع المحيط والواقع ونسبية الإيحاءات الأجتماعية والسياسية والعقائدية وموروثاتها ونسبية تأثيراتها وانعكاستها على الفرد، ونسبية الحقيقة ذاتها !..وقد يلجأ الى غلق نوافذ الفكر حيث لا فائدة منها بعد تعرفه على ذروة المعرفة في مجال ٍ ما بإكتسابه الحقيقة ، وسيكون من الآجدى بالنسبة له فتح نوافذ تلك التي يظنها ” الحقيقة” متصدرا لها لينثرعطرها بوسائله والتي قد يظنها ايضا “مطلقة الصواب” فيظن بنفسه خيرا ويدرجها في سجل الفاعلين للخير والمعممين له… وبإنماط من التنفيس الصاخب.. وذات دويّ محموم….لا يفهمه الآخر بأيجابية…..

لم يتم إيجاد أسئلة ذات علاقة

مرحبًا بك في موقع ساعدني.
X
...