الجواب: الشاعر الذي هجا النبي صلى الله عليه وسلم تم مدحه ثم أسلم على يده هو كعب بن زهير بن أبي سُلمى، وهو شاعر مخضرم عاش عصرين مختلفين هما عصر الجاهلية، وعصر الإسلام. اشتهر في الجاهلية ولما ظهر الإسلام هجا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولما أهدر دمه، جاءه كعب بن زهير مسلما مستأمناً وأنشده لاميته المشهورة التي مطلعها:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبولُ مُتَيَّمٌ إثرها مُتَعَلْعِلُ
فأعجب النبي صلى الله عليه وسلم بشعره وإسلامه، وخلعه بردته عليه، ولقبه بشاعر الرسول.
التوضيح:
كان كعب بن زهير شاعرًا مجيدًا، وكان والده زهير بن أبي سُلمى أحد أشهر شعراء الجاهلية، وقد نشأ كعب على حب الشعر ونظمه، فكان ينظم الشعر منذ صغره.
عندما ظهر الإسلام، كان كعب من المعارضين له، فكان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم وسبّه في شعره. بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فأهدر دمه.
خشي كعب من مصير نفسه، ففر من مكة إلى الشام، ثم إلى اليمن، ثم إلى قبائل العرب طالبًا حمايتهم، لكنهم رفضوا حمايته خشية من النبي صلى الله عليه وسلم.
ظل كعب على هذه الحال حتى فتحت مكة، فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم مسلمًا مستأمناً، وقدم له لاميته المشهورة التي مدحه فيها، وأعلن إسلامه.
أعجب النبي صلى الله عليه وسلم بشعر كعب وإسلامه، وخلعه بردته عليه، ولقبه بشاعر الرسول.
أصبح كعب بن زهير من كبار شعراء الإسلام، وشارك في العديد من المعارك مع النبي صلى الله عليه وسلم، ودافع عن الإسلام بشعره.