0 تصويتات
بواسطة
تحميل كتاب ظاهرة التأويل الحديثة في الفكر العربي المعاصر pdf؟ اهلا بكم في موقع نصائح من أجل الحصول على المساعدة في ايجاد معلومات دقيقة قدر الإمكان من خلال إجابات وتعليقات الاخرين الذين يمتلكون الخبرة والمعرفة بخصوص هذا السؤال التالي : . تحميل كتاب ظاهرة التأويل الحديثة في الفكر العربي المعاصر pdf؟ وفي النهاية بعد ما قدمنا الإجابة لكم في الأسفل علي سؤالكم تحميل كتاب ظاهرة التأويل الحديثة في الفكر العربي المعاصر pdf؟ نتمنى لكم النجاح والتفوق في حياتكم، ونرجو أن تستمروا في مواصلة زيارة موقع tipsfull.com وأن تواصلوا الحفاظ على طاعة الله وفعل الخيرات ومساعدة الاخرين.

 

 اذا لم تجد الإجابة او الإجابة خاطئة اكتب لنا تعليقاً

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة
للاسف التحميل غير متاح ولكن قراءة في كتاب ظاهرة التأويل الحديثة في الفكر العربي المعاصر

لا يزال موضوع تأويل النص الديني يحتل موضع الصدارة والاهتمام منذ بدايات النهضة في الفكر العربي وإلى وقتنا هذا.

 

وأصبح التساؤل في هذا الوقت حول النص وكيفية التعامل معه تساؤلاً مركزياً في خطاب النهضة، وقد تنوعت المشارب في الجواب عن هذا التساؤل تبعاً لتنوع الاتجاهات الحاضرة في الفكر العربي المعاصر.

 

وقد بدأت على صعيد آخر عدد من الدراسات المعاصرة التي ترصد هذه الظاهرة وتتبعها بالتحليل والدرس والنقد، وواحدة من تلك الدراسات الحديثة التي تناولت هذه الظاهرة كتاب (ظاهرة التأويل الحديثة في الفكر العربي المعاصر -دراسة نقدية إسلامية-) للدكتور خالد بن عبد العزيز السيف، والكتاب عبارة عن رسالة علمية حصل المؤلف بها على درجة الدكتوراه من جامعة أم القرى.

 

ستتناول هذه الأوراق قراءة سريعة لمجمل الأفكار التي عرض لها الكتاب، علها أن تساعد على بيان ما تضمنه هذا الكتاب من موضوعات مهمة.

 

ابتدأ البحث ببيان أهمية الموضوع مشيراً إلى أن القراءة الجديدة للنصوص الشرعية أصبحت أشبه بالظاهرة في الفكر العربي المعاصر، وساعد على نشر ذلك ما يملكه هؤلاء الكتاب من قدرة على الكتابة ومعرفة بمناهج البحث، وهالة إعلامية تسويقية.

 

وعن منهج الدراسة يشير البحث إلى التركيز على الآلية الفاعلة في إنتاج هذه المخرجات ؛ لأن الخلاف مع أصحاب هذه الظاهرة خلاف في المقدمات قبل أن يكون خلافاً في النتائج.

 

وتشير الدراسة إلى قصد التركيز على القضايا المحورية التي تمثل بنية الفكر العلماني في موضوع التأويل وبيان منزعها الفلسفي وتتبع أصولها في الفكر الغربي.

 

تبدأ الدراسة بتمهيد يتضمن البحث في مكانة النص الشرعي (القرآن أو السنة) من حيث بيان الحجية، والخصائص لهذا النص والتي منها استيعاب النص وشموله، ومراعاته للجانب العقلي في التشريع والأحكام والعقائد، إلى جانب تجاوز النص سياقه الذي نزل فيه ليمتد في مطلق الزمان والمكان.

 

وتناول البحث بعد ذلك الحديث عن التأويل في لغة العرب وفي استعمال السلف ؛ وأوضح أن المعنى في الاستعمالين هو التفسير أو المرجع والعاقبة.

 

ثم تحدث عن التأويل في اصطلاح المتكلمين وإطلاقهم هذا اللفظ على معنى صرف اللفظ من المعنى الراجح إلى المعنى المرجوح.

 

وانتقل البحث للحديث عن التأويل في الاستخدام الحديث مشيراً إلى التطور الذي حصل لهذا المفهوم وأنه قد انتقل إلى نظرية عامة في الفهم، واستخدمت هذه النظرية في الغرب تحت مصطلح "الهرمنيوطيقا"، مشيراً إلى أن هذا المصطلح ارتبط في بداية نشأته بالنصوص المقدسة النصرانية.

 

ثم تحدث البحث عن مسار التأويل بداية من فليون اليهودي الأسكندري في عام 40م في تأويله الرمزي للتوراة.

 

كما تعرض لمجموعة من الثنائيات التي قامت حول النص في الفكر الإسلامي، كثنائية التعارض بين العقل والنقل في العقل الكلامي التي بدأت مع الجهمية والمعتزلة وانتقلت إلى الأشاعرة والماتريدية.

 

وثنائية العامة والخاصة في العقل الفلسفي والتي قادها مثل الفارابي وابن سينا وابن رشد وأبرزوا مشكلة التوفيق بين الدين والفلسفة.

 

والثنائية الأخيرة -كما يعرض البحث- ثنائية الظاهر والباطن في العرفان الباطني.

 

يتنقل البحث بعد ذلك إلى الحديث عن إشكالية التأويل في العقل النهضوي العربي في القرن التاسع عشر بداية من رفاعة طهطاوي وجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده.

 

وهي بداية -كما يرى البحث- سيطرت عليها حالة الانبهار بما أنتجه الغرب، قادت إلى عملية توفيقية تعترف بمنجزات الحضارة الغربية إلى جانب اعترافها بالنص، والذي استوجب إنتاج منهج تأويلي يطمئن النفس لتخرج من عقدة التخلف أمام الحضارة الغربية.

 

ينتقل الحديث بعد ذلك إلى بدايات استخدام المنهجيات الحديثة على يد طه حسين والذي يعتبر من أوائل من مهد لهذه الآلية في التعامل مع نصوص التراث الإسلامي عندما استخدم المنهج الديكارتي في دراسته للأدب الجاهلي.

 

وتأتي بعده تجربة محمد أحمد خلف الله في أطروحته للدكتوراة في "الفن القصصي للقرآن".

 

ويمكن أن تكون دارسة فضل الله عبدالرحمن المفكر الباكستاني (ت:1988) في كتابه "الإسلام وضرورة التحديث" والتي تأثر فيها بفلسفة جادامير ؛ من أوائل الدارسات التي استخدمت المنهجيات الحديثة في فهم الإسلام.

 

وفي عام (1979م) صدرت دارسة للمفكر السوداني محمد أبو القاسم حاج والتي حملت عنوان "العالمية الإسلامية الثانية جدلية الغيب والإنسان والطيبعة" لتكون حلقة أخرى من حلقات التطور في استخدام هذه المناهج.

 

ليصل الأمر في مرحلة الثمانيات لظهور هذه المناهج بشكل أكثر وضوحاً ونضجاً من المراحل السابقة، ففي عام (1984م) صدر كتاب "نقد العقل الإسلامي" لمحمد أركون، وكتاب "نقد العقل العربي" لمحمد عابد الجابري.

 

وهكذا أصبح في كل بلد -كما يرى البحث- من يمُثل هذه الآلية التأويلية.

 

بعد ذلك يبدأ البحث في بيان أصول النظرية الحديثة في التأويل.

 

فيتحدث في بدايته عن جذور هذه النظرية في الفكر الغربي بداية من اليونان ومروراً بفترة الإصلاح الديني والنقد الكتابي مشيراً في ذلك إلى محاولة توما الأكويني إلى إبراز نظرية التوافق بين الكتاب المقدس وبين العقل، ومحاولة مارتن لوثر في كسر الحصار الكنسي في فهم الكتاب المقدس.

 

وفي القرن السابع عشر الميلادي تأتي محاولة سبينوزا في النقد المباشر للكتاب المقدس، وفي التفريق بين المجال الذي يعمل في الكتاب المقدس والمجال الذي تعمل فيه الحكمة والفلسفة.

 

ثم انتقل البحث للحديث عن طور جديد من أطوار التأويل في الفكر الغربي، وهو الطور الذي أخذ بعداً مهما من أبعاد هذه النظرية في هذا الفكر، وقد أُطلق على هذا الطور مسمى: الهرمنيوطيقا الرومانسية، وقد نشأ هذا الطور على يد شلاير ماخر ودلتاي.

 

ثم انتقلت الهرمنيوطيقا إلى الحقل الفلسفي على يد هيدغر وجادامير.

 

ويتعرض البحث لأهم الروافد التي قدمت دعماً لنظرية التأويل الحديثة وهما مدرسة الارتياب والتي يمثلها ماركس ونيتشه وفرويد والذين اشتركوا -رغم اختلاف فلسفاتهم على حقيقة واحدة وهي أن الوعي الظاهر إنما هو مجموع مزيف، ومهمة التأويل الكشف عن هذا الزيف.  

 

سيؤول تأثير هذه المدرسة على مفكرين اثنين كان لهما الأثر البالغ في حركة التأويل في الفكر الغربي وهما ميشيل فوكو وجاك دريدا.

 

إلى جانب هذا الرافد ثمة رافد آخر وهو اللسانيات الحديثة والتي كان مفكرها الأول دي سوسير.

 

امتدادات نظرية التأويل الحديثة في الفكر الغربي

تتوزع امتدادت نظرية التأويل مابين النص والمتلقي، أما المؤلف فقد تم استبعاده لصالح أحد الاثنين.

 

وأبرز هذه الامتدادات تمكن في مجموعة من أبرزها:

• التناص وهو تشكل النص من خلال مجموعة من النصوص المتداخلة والتي تعتبر مرجعية المؤلف في بناء نصه.

 

• موت المؤلف والتي تستبعد البحث عن قصد المؤلف إلى النظر إلى ذات النص لسبر معناه، معتبرة ذلك الطريق الوحيد لفهم النص.

 

• لا نهائية التأويل والتي تنفتح فيها الدلالة بما لا يمكن الحد من دلالتها.

 

• البنيوية والتي تعني بكشف المنطق الداخلي للنص والبنية المتحكمة في تكوينه بوصفها نظاماً تاماً وكلا مترابطاً، ومهمة الناقد عزل النص عن الأنساق التاريخية والاجتماعية فيدرسه كنص مجرد الوجود.

 

• التفكيكية والتي تهدف إلى إيجاد شرخ بين ما يصرح به النص وما يخفيه، ولا يمكن في التفكيكية أن يتوصل لقراءة نهائية، فكل تأويل هو مادة بحد ذاته لأن يوضع فوق المشرحة.

 

ظهور منهج التأويل الحديث في الفكر العربي المعاصر

حول أسباب الظهور للمنهج التأويلي في الفكر العربي المعاصر يتحدث البحث عن بدايات الاحتكاك الثقافي العربي بالحضارة الغربية بداية من حملة نابليون في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، ومروراً بالبعثات العلمية التي أرسلها محمد علي إلى فرنسا التي كان من بين أفرادها الشيخ رفاعة طهطاوي، وهو من سجل إعجابه بها في كتابه تخليص الإبريز.

 

كما أدت الإرساليات التبشيرية في سوريا ولبنان دوراً بارزاً في فتح قناة التواصل الثقافي مع الغرب، إضافة إلى الحركة الاستشراقية التي نشطت في تلك الفترة.

 

هذه المرحلة مهدت لمرحلة التأسيس الفعلي لاستقبال المناهج الغربية على يد عدد من الكتاب مثل أحمد ضيف وطه حسين وأحمد أمين وأمين الخولي.

 

ثم تأتي مرحلة البناء ليقوم محمد مندور بدور بارز فيها من خلال رسالته الدكتوراه (النقد المنهجي الغربي) وجهوده الأخرى، وكتبت في تلك المرحلة كتابات عديدة حول المدارس الأدبية النقدية.

 

وفي مرحلة السبعينيات من القرن الميلادي الماضي بدأت مرحلة الانطلاقة والتي استقبلت المدارس النقدية استقبالا منقطع النظير على يد مجموعة من الكتاب مثل كمال أبو ديب وعبدالكريم الخطيب وعبد الله الغذامي وجابر عصفور وغيرهم.
0 تصويتات
بواسطة
ينتقل البحث بعد ذلك للحديث عن الأسباب التي أدت إلى بروز ظاهرة التأويل الحديث.

 

فإضافة إلى ما سبق من إرادة لإعادة بناء النقد وتوسيع المجال النقدي ينضاف سبب آخر لظهور هذه الظاهرة وهو الجهل بالشريعة وتهميش التراث، هذا الجهل يظهر في عدة أمور منها: غياب فاعلية السنة والقدح فيها، والجهل بالمذهب السلفي وتغييبه.

 

ويختم الباحث كلامه عن الأسباب بالحديث عن التجديد وتحول دلالة هذا المفهوم إلى حركة قصدت التجديد لهذا التراث في لحظة انبهار بالحضارة الغربية، فانطلقت بعض الدعوات الساعية إلى التجديد لحاقاً بالنموذج الغربي، ووفقاً لمنطلقاته في التجديد.

 

وعن ذلك بدأت البحوث التي تدعو إلى إعادة قراءة التراث، مما ساهم في تشكل ظاهرة التأويل الحديثة، فقد صدر مشروع الطيب تيزيني "مشروع رؤية جديدة للفكر العربي منذ بدايته حتى المرحلة المعاصرة"، وأخرج أدونيس كتابه " الثابت والمتحول"، وأصدر الجابري رباعيته في "نقد العقل العربي"، وحسن حنفي خماسيته "من العقيدة إلى الثورة".

 

وهي مشاريع رغم تنوع منطلقاتها إلا أنها تصب في مصب واحد وهو نبذ القراءة التراثية للتراث وتدشين قراءة حداثية أخرى.

 

ينطلق البحث بعد ذلك إلى استعراض عدد من المشاريع العربية التي مثلت ظاهرة التأويل الحديثة، وقد استعرضت أهم تلك المشاريع مبيناً على وجه الإجمال معالم كل واحد من هذه المشاريع، وقد تناول المشاريع التالية:

 

• مشروع محمد أركون.

 

• مشروع حسن حنفي.

 

• مشروع نصر حامد أبو زيد.

 

• مشروع محمد شحرور.

 

أهم النظريات التأويلية العاملة في النص الشرعي

يستعرض البحث أهم هذه النظريات محدداً لها في نظريتين:

• نظرية تاريخية النص، والتي ربطت فهم النص بزمن تاريخي غير ممتد شكلته الظروف الخاصة المحيطة بالنص.

 

ويربط البحث هذه النظرية بعدد من المدارس الفلسفية كالوجودية، والماركسية وحركة اللسانيات الحديثة، ثم يحاول ربطها بالمنطلق الكلامي عبر اتكاء كثير من أصحاب التأويلية الحديثة على مقولة المعتزلة في خلق القرآن، وعبر اتكائهم كذلك على عدد من مفاهيم علوم القرآن كأسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، والمكي والمدني، معتبرة تلك المفاهيم خادمة للنظرية التاريخية التي يطرحها هذا الفكر.

 

وقد تفرع عن هذه النظرية مفاهيم أخرى من أهمها نظرية الأنسنة والتي تجعل الإنسان محوراً لتفسير الكون بأسره، وتؤكد هذه النظرية على إنكار أي معرفة من خارج الإنسان كالدين أو الوحي، فالوحي -عندهم- عندما يراد فهمه لابد أن ينتقل من الوضع الإلهي إلى الوضع الإنساني.

 

كما تفرع عنها كذلك نظرية النسبية، فالنصوص -حسب رأيهم- وإن كانت ثابتة في منطوقها إلا أنها متحركة في المفهوم تبعاً لتغير الزمان والمكان.

 

تنتهي هذه النظرية التاريخية وما تفرع عنها من نظريات إلى التعدد غير المحدود في تأويلات النص.

 

• نظرية المقاصد:

استخدم الفكر العلماني مصطلح المقاصد مجرداً من بُناه الأساسية والمنجزة في مباحث أصول الفقه، وتوسل هذا الفكر بعملية اختزال كبير لفكر الإمام الشاطبي حول المقاصد.

 

ثم تحدث البحث عن أهم الأسس التي انطلق منها الشاطبي في تأسيس المقاصد مثل تأسيس المقاصد على المصالح، ومركزية النص، والاستقراء والتكامل، وثبات مقاصد الشريعة.

 

وانتقل البحث بعد ذلك للحديث عن النظام المعرفي لنظرية المقاصد في الخطاب العلماني مثل توظيف إشكالية التحسين والتقبيح كما يراها المعتزلة، وتحكيم سلطة المصلحة، وعدم ثبات أحكام الشريعة، وافتعال مشكلة بين كليات الشريعة وجزئياتها.

 

كما أن الخطاب العلماني يتذرع في تسويق فكرته في المقاصد بمقولة" تغير الأحكام بتغير الزمان"، ويستدل ببعض الاجتهادات العمرية على غير وجهها الصحيح.

 

ولأن أهم أزمة يواجهها الخطاب العلماني هي ما يتعلق بدلالة النصوص فإنه يسعى جاهداً لإعادة تشكيل جديد لعلم أصول الفقه ليمكن من خلال هذا التشكيل الجديد تقديم تسويق رؤيته في التأويلية.

 

نقد الظاهرة الحديثة للتأويل وتطبيقاتها على النصوص

يعرض البحث بعد ذلك لمجموعة من التطبيقات العملية التي طبق فيها الخطاب العلماني نظريته التأويلية سواء في أبواب العقيدة كمفهوم الألوهية أو النبوة أو الغيبيات، أو كان في أبواب الأحكام الشرعية كمفهوم الشريعة أو الحدود أو أحكام الأسرة.

 

من خلال هذه التطبيقات التي ساقها البحث يظهر عدد من الآثار التي تفرزها هذه الممارسات العملية لتطبيق هذه النظرية، ومجمل هذه الآثار يتلخص في التالي:

 

• التشكيك في موثوقية النص.

 

• أسبقية العقل على النص.

 

• سلطة الواقع.

 

• نزع القداسة عن النصوص الشرعية.

 

ثم ينتهي البحث إلى نقد هذه النظرية من خلال:

نقد الأساس النظري للنظرية باعتبارها الأساس الأهم في النقد، وقد اهتم البحث بإيراد أقوال عدد من فلاسفة الغرب مثل هيرش وإميليوبتي وإيكو وريكور وغيرهم في نقدهم لأهم نظريات التأويلية الحديثة، كنقدهم لفكرة موت المؤلف ولا نهائية التأويل.

 

كما يشير البحث في سياق هذا النقد إلى إشكالية عدم استيعاب الفكر العربي المعاصر للنظرية الغربية في التأويل، وهذا ما ولّد لديهم تعاملاً غير علمي لهذه النظريات، وهو تعامل يتجاهل اعتراف الفكر الغربي نفسه بعدم استقرار النظرية.

 

أما فيما يتعلق بنقد تطبيق النظرية على النصوص الشرعية فمفهوم النص في الثقافة الإسلامية يحمل مفهوماً مغايراً لمفهومه في الثقافة الغربية، ففي الأولى يرتبط النص بقائله بشكل كبير بخلاف مفهومه في الثقافة الغربية، كما أن المساواة بين النص القرآني وغيره من النصوص يحمل مغالطات كبيرة، فالنص القرآن لم يتأثر بأدنى مؤثرات خارجية على خلاف ما تدعيه النظريات النقدية الغربية كنظرية التناص أو النظرية المادية، وهذه المساواة المدعاة تحمل نفس الدعوى التي أنكرها القرآن في مقولة المشركين حين قال ﴿ وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى على بكرة وأصيلا ﴾ [الفرقان: 5]. ونحو ذلك من النصوص.

 

والإيمان بمصدرية النص ومقاصد قائل النص وهو الله سبحانه وتعالى في النصوص القرآنية يعتبر نقطة مفصلية بين التفسير الإسلامي للنصوص الدينية وبين النظرية التأويلية الحديثة.

 

كما أن هذه القراءة التأويلية الحديثة وقعت في إشكالية معرفية كبرى حيث نقلت الصراع التاريخي في فهم النصوص المقدسة بين طريقة الكنيسة وبين طريقة عصر الأنوار، نقلت ذلك كله إلى الساحة الإسلامية، وهذا النقل هو في الحقيقة إسقاط للواقع الغربي على الواقع الإسلامي بدون مراعاة للظروف الدينية والاجتماعية الفاصلة بين ذلك.

 

وهو إسقاط يتجاهل الجذور العلمية والتاريخية للنظريات الغربية في الفكر الأوروبي وظروف تشكلها.

 

ومن زاوية أخرى فإن هذه المناهج وإن كانت تمارس تحت غطاء علمي كما يبدو في الظاهر إلا أن حقيقة الأعمال والاشتغال لم تخلو من الأغراض الإيديولوجية، وهذا مما يفقدها النزاهة العلمية والحيادية في الدراسة والنقد.

 

وإلى هنا يصل هذا البحث إلى نهايته، وبهذه الملاحظة المهمة يختم البحث أفكاره.

 

وفي نهاية هذه القراءة يجدر القول أن معالجة قضية (التأويلية الحديثة) لا يمكن أن تتوقف على دراسة أو دراستين، بل هي إلى جانب هذه الدراسات المهمة لا زالت بحاجة إلى مزيد من الدراسات التي تدرسها من جوانب متعددة، جوانب تعتني بالتأصيل والنقد والتقويم، والله أعلم.

 

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أسئلة مشابهة

0 تصويتات
1 إجابة
سُئل فبراير 5، 2022 بواسطة مجهول
  • نقد
  • كتاب
  • الفكر
  • التربوي
  • الاسلامي
0 تصويتات
5 إجابة
سُئل أبريل 4، 2017 بواسطة مجهول
0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك في موقع ساعدني.
X
...