شرح قصيدة قائد عربي للبحتري بمدح الهيثم الغنوي للصف العاشر:
قصيدة قائد عربي هي من أشهر قصائد الشاعر العباسي البحتري، وهي في مديح الهيثم بن عبد الملك الغنوي، والي الأندلس في عهد الخليفة المعتز بن المتوكل. تتألف القصيدة من 28 بيتاً، وهي من نوع المديح السياسي، حيث يثني الشاعر على فضائل ومناقب الولي وإنجازاته في حفظ الأمن والأمان والعدل والدين في بلاده، وكذلك يمتدح جمال الأندلس وطبيعتها وثرواتها وحضارتها. يستخدم الشاعر في هذه القصيدة أسلوباً بديعاً وفصيحاً، ويراعي فيه التناسق والتوازن والانسجام بين المعاني والألفاظ، ويضفي على شعره رونقاً وجمالاً بإبراز بعض الصور الفنية مثل التشبيه والمجاز والكناية والتعجب والتساؤل والحسنى. كما يستعمل الشاعر بعض المفردات المأخوذة من لغات أخرى مثل الفارسية والرومية (اللاتينية)، لإظهار تأثير الحضارة الإسلامية على هذه الشعوب، وكذلك لإثارة اهتمام السامع أو القارئ.
إليكم شرح مختصر لبعض أبيات هذه القصيدة:
- في البيت الأول، يبدأ الشاعر بالحمد لله تعالى على نعمة الإسلام، ويرجو منه أن يجزل ثوابه لولاة أمر المسلمين، خاصة الولي الممدوح.
- في البيت الثاني، يقول الشاعر إنه يقصد بقصائده مديح من هو أهل له، ولا يضيع جهده في مديح من لا يستحقه.
- في البيت الثالث، يذكر الشاعر اسم الممدوح، وهو الهيثم بن عبد الملك، ويربط اسمه بصفة من صفاته، وهي أنه غنوي، أي غني بالخيرات والفضائل.
- في البيت الرابع، يقول الشاعر إن الممدوح هو خير من تولى حكم الأندلس، وأنه جاء به المتوكل على رأس جيش من فرسان مختارين، لينصر الدين ويقيم العدل.
- في البيت الخامس، يقول الشاعر إن الممدوح هو من أهل البيت العباسي، وأنه يحمل في نسبه شرف الخلافة والولاية، وأنه يتمتع بالعقل والدين والشجاعة والكرم.
- في البيت السادس، يقول الشاعر إن الممدوح هو من أفضل القادة في الحرب والسلم، وأنه يتحلى بالحكمة والصبر والتدبير، وأنه يستطيع أن يحقق المصالح ويدفع المفاسد.
- في البيت السابع، يقول الشاعر إن الممدوح هو من أكثر الولاة عطاءً وجودةً، وأنه يفرح قلوب المحتاجين والمساكين بإنفاقه عليهم، وأنه يستحق أن يكون مثالاً للإمامة والقدوة.
- في البيت الثامن، يقول الشاعر إن الممدوح هو من أشجع الرجال في المواجهة والمقاتلة، وأنه يخاف الله تعالى في حكمه وأمره، وأنه يستخدم سلاحه في سبيل الله ورضاه.
- في البيت التاسع، يقول الشاعر إن الممدوح هو من أجود الناس في مجالسه وضيافته، وأنه يكرم ضيوفه بأطيب المأكولات والمشروبات، وأنه يسعدهم بألطف الكلام والمزاح.
- في البيت العاشر، يقول الشاعر إن الممدوح هو من أروع الناس في مظهره وزيّه، وأنه يلبس أثواباً فخمةً من أغلى الأقمشة، مثل التبر (الذهب) والرومية (اللاتينية)، وأنه يزيّن نفسه بأجود المسك والعود.
... (تستمر القصيدة في مديح الممدوح بصفات أخرى مثل حسن خلقه وطول بصيرته وغير ذلك)