0 تصويتات
بواسطة
شرح قصيدة كعب بن زهير في مدح الرسول؟ اهلا بكم في موقع نصائح من أجل الحصول على المساعدة في ايجاد معلومات دقيقة قدر الإمكان من خلال إجابات وتعليقات الاخرين الذين يمتلكون الخبرة والمعرفة بخصوص هذا السؤال التالي : . شرح قصيدة كعب بن زهير في مدح الرسول؟ وفي النهاية بعد ما قدمنا الإجابة لكم في الأسفل علي سؤالكم شرح قصيدة كعب بن زهير في مدح الرسول؟ نتمنى لكم النجاح والتفوق في حياتكم، ونرجو أن تستمروا في مواصلة زيارة موقع tipsfull.com وأن تواصلوا الحفاظ على طاعة الله وفعل الخيرات ومساعدة الاخرين.

 

 اذا لم تجد الإجابة او الإجابة خاطئة اكتب لنا تعليقاً

1 إجابة وحدة

0 تصويتات
بواسطة مجهول
شرح قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول

 
لما أعلن كعب إسلامه ، وتلقى العفو الجميل من الرسول الكريم ، أنشد بين يديه قصيدة من أعظم ما مُدح به سيد الخلق عليه الصلاة والسلام ، فلم يحظ شعر في العالم بما حظيت به قصيدة بانت سعاد ، حيث اهتم بشرحها العلماء والشعراء والمسلمين كافة على مر عصورهم ، فشرحت وترجمت إلى عدة لغات ، وهي قصيدة لامية تقع في نحو 58 بيتا من البحر البسيط .

وقف كعب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ممتدحا ومعتذرا ، فجادت قريحته – وهو الشاعر العبقري – بأروع الأبيات وأبهاها ، فقال في مطلعها :

بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ   *   مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُفدَ مَكبولُ

وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا  *  إِلّا أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ

هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً  *  لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ

كعادة الشعراء العرب ابتدأ كعب قصيدته بمقدمة غزلية عفيفة ، ويعلق الأستاذ والأديب الباحث منذر شعار على هذه المقدمة قائلا : ‘ وقد بدأها بالغزل على عادة العرب ، وفي سماع رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك الغزل فقه ، فهو مباح في الإسلام سماعه إن كان بعيدا من مجون وشطط ولم يكن بامرأة معينة ‘ .

يبتدأ كعب قصيدته بذكر محبوبته التي يفترض هواها وحبها ، وما خلّفه رحيلها عنه من ألم ولوعة وشوق .

فَما تَدومُ عَلى حالٍ تَكونُ بِها  *  كَما تَلَوَّنُ في أَثوابِها الغولُ

تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَت *  كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ

كَانَت مَواعيدُ عُرقوبٍ لَها مَثَلاً  *   وَما مَواعيدُها إِلّا الأَباطيلُ

تتمادى محبوبة كعب في هجرها وتنكرها له ، فكانت كعرقوب وهو رجل يضرب به المثل في الإخلاف بالوعود .

وصف الناقة
 

أَمسَت سُعادُ بِأَرضٍ لا يُبَلِّغُها  *  إِلّا العِتاقُ النَجيباتُ المَراسيلُ

وَلَن يُبَلِّغها إِلّا عُذافِرَةٌ  *   فيها عَلى الأَينِ إِرقالٌ وَتَبغيلُ

كَأَنَّ ما فاتَ عَينَيها وَمَذبَحَها  *  مِن خَطمِها وَمِن اللَحيَينِ بَرطيلُ

ينتقل كعب بعد ذلك إلى وصف الناقة ، وتلك كما أشرنا عادة عربية أصيلة اتخذها الشعراء الأقحاح كالفارس الأسود عنترة بن شداد ، هذه الناقة اتخذت من الصفات أجملها وأعظمها ، فهي عُذافرة أي الناقة الصلبة العظيمة ، التي تجوب الصحاري بكل قوة ونشاط ، ولا يثنيها عن ذلك أي حرّ أو شدة .

يَمشي القُرادُ عَلَيها ثُمَّ يُزلِقُهُ  *  مِنها لَبانٌ وَأَقرابٌ زَهاليلُ

يعني أن جلدها أملس لسمنه ، فلا تقف عليه الحشرات ، وذلك تصوير غاية في الدقة والإبداع من شاعرنا العبقري .

بعد ذلك ينتقل كعب إلى موضوع القصيدة الرئيسي وهو مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم والاعتذار إليه :

عفو الرسول عند المقدرة
 

كُلُ اِبنِ أُنثى وَإِن طالَت سَلامَتُهُ  *   يَوماً عَلى آلَةٍ حَدباءَ مَحمولُ

أُنبِئتُ أَنَّ رَسولَ اللَهِ أَوعَدَني  *  وَالعَفُوُ عِندَ رَسولِ اللَهِ مَأمولُ

مَهلاً هَداكَ الَّذي أَعطاكَ نافِلَةَ ال  *  قُرآنِ فيها مَواعيظٌ وَتَفصيلُ

ما أروعها من كلمات تقطر حكمة وبلاغة ، تأمل سيدي الفاضل قول كعب بحقيقة الإنسان في هذه الدنيا الفانية ، والتي هي دار عيش مؤقت نهاية الإنسان فيها كفن ونعش يحمل فيه على الأكتاف ليشيّع إلى مثواه الأخير .

وبأسلوب غاية في الأدب والرقة ، يعتذر إلى خير الخلق ، وسيد العرب والعجم ، طالبا عفوه ، آملا في منّه وحلمه ، فهو صاحب الرسالة الهادية ، والقرآن المنزّل الشافي للصدور ، وقيل أن كعبا لما قال : وَالعَفُوُ عِندَ رَسولِ اللَهِ مَأمولُ ، قال النبي الكريم : ‘ العفو عند الله مأمول ‘ .

هيبته الشديدة صلى الله عليه وسلم
 

لَقَد أَقومُ مَقاماً لَو يَقومُ بِهِ  *  أَرى وَأَسمَعُ ما لَو يَسمَعُ الفيلُ

لَظَلَّ يُرعَدُ إِلّا أَن يَكونَ لَهُ  * مِنَ الرَسولِ بِإِذنِ اللَهِ تَنويلُ

لَذاكَ أَهَيبُ عِندي إِذ أُكَلِّمُهُ  * وَقيلَ إِنَّكَ مَسبورٌ وَمَسؤولُ

مِن ضَيغَمٍ مِن ضِراءَ الأُسدِ مُخدِرَةً  *  بِبَطنِ عَثَّرَ غيلٌ دونَهُ غيلُ

في وصف بليغ يصور كعب شدة خوفه من وعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبأن الفيل لعظمة جثته يرتعد من هيبة وعظمة النبي الكريم ، لكن نفسه ارتاحت وسكنت لما وضع يده بأطيب وأشرف يد ، فنال عفو سيد الخلق .

ذكر هدايته للبشر وشدته على الكفار
 

إِنَّ الرَسولَ لَنورٌ يُستَضاءُ بِهِ  *  مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللَهِ مَسلولُ

في عُصبَةٍ مِن قُرَيشٍ قالَ قائِلُهُم  *  بِبَطنِ مَكَّةَ لَمّا أَسَلَموا زولوا

زَالوا فَمازالَ أَنكاسٌ وَلا كُشُفٌ  *  عِندَ اللِقاءِ وَلا ميلٌ مَعازيلُ

وأي نور يضيء بعد نور النبي الهادي ، أعظم به من بيت ، وأعتبره بحق أجمل بيت في قصيدة كعب ، حتى أن الرسول أشار إلى أصحابه أن اسمعوا ، حين وصل كعب لهذه الأبيات ، فما أعذبها من أبيات ، وما أعظمه من سامع لهذه الأبيات .

مدح المهاجرين
 

شُمُّ العَرانينِ أَبطالٌ لَبوسُهُمُ  *  مِن نَسجِ داوُدَ في الهَيجا سَرابيلُ

بيضٌ سَوابِغُ قَد شُكَّت لَها حَلَقٌ   *  كَأَنَّها حَلَقُ القَفعاءِ مَجدولُ

يَمشون مَشيَ الجِمالِ الزُهرِ يَعصِمُهُم  *  ضَربٌ إِذا عَرَّدَ السودُ التَنابيلُ

مدح كعب المهاجرين بأحسن الأوصاف وقيم النبل والأخلاق ، فهم الذين هاجروا بدينهم وتحملوا ما تحملوا من مشقة وعناء ، وهم الأقوياء الشجعان ذوي الأصول الكريمة ، والهيبة المنيعة ، استحقوا شرف رفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولقد أشرنا فيما سبق أن كعبا غضب من الأنصار ولم يذكرهم ، بل تعرض لهم حين قال :

يَمشون مَشيَ الجِمالِ الزُهرِ يَعصِمُهُم  *  ضَربٌ إِذا عَرَّدَ السودُ التَنابيلُ

فأنكر عليه المهاجرون ذلك وقالوا : ‘ ما مدحنا من هجا الأنصار ! ‘ ، وفي رواية أخرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : ‘ ألا ذكرت الأنصار بخير ؟ فإن الأنصار لذلك أهل . ‘ . فخصص لهم كعب بعد ذلك  قصيدة يمدحهم فيها حيث يقول :

مَن سَّرهُ كَرُمُ الحَياةِ فَلا يَزَل  *  في مِقنَبٍ مِن صالِحي الأَنصارِ

تَزِنُ الجِبالَ رَزانَةً أَحلامُهُم  *  وَأَكُفُّهم خَلَفٌ مِنَ الأَمطارِ

المُكرِهينَ السَمهَرِيِّ بِأَذرُعٍ  *  كَصَواقِلِ الهِندِيِّ غَيرِ قِصارِ

وَالناظِرينَ بِأَعيُنٍ مُحَمَرَّةٍ  *   كَالجَمرِ غَيرِ كَليلَةِ الإِبصارِ

فلما فرغ كعب من إنشاد قصيدته ، خلع النبي بردته الشريفة وأهداها لكعب ، وهذا تكريم ما بعده تكريم ، وتشريف ما بعده تشريف ، وهدية وليست ككل الهدايا ، ولهذا أطلق على هذه القصيدة اسم البردة ، والبردة في الأصل كساء كالعباءة إلا أنه من قماش غير قماشها ، وهي قريبة مما يسمى اليوم الجبة ، والعرب كانت تكافئ عالم الشعر والمادح بأن يخلع السيد شيئا من ثيابه النفيسة فيمنحها للمادح ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أجدر أن يفعل ذلك ، فهو سيد الكونين والثقلين ، والفريقين من عرب ومن عجم .

 

الأساليب البلاغية في قصيدة بانت سعاد
 

القصيدة بأسرها تعتبر كنزا من الدرر البلاغية النفيسة ، فنحن أمام شاعر بدوي جاهلي أبا عن جد ، فُطم على الشعر كأبيه ، فإذا نظرنا إلى مقدمة القصيدة ، فقد نزل كعب عند عادة الجاهليين في الوقوف على الديار وذكر المحبوبة ، وكذلك وصف الناقة ليصل إلى غرض القصيدة الأساسي .

وفي ذلك يقول الأديب حنا الفاخوري : ‘ في مشهد سعاد غداة الرحيل نغمة شجية وصور شفافة على ما فيها من مادية جاهلية واستطراد تشبيهي . وكأني بالشاعر قد أراد أن يكون صناجة العرب كالأعشى ، فأنطق موسيقى ألفاظه بما أنشأ خياله من صور الجمال في العين والثغر ، ومن نشوة الراح في القلب والروح ، ومن برد الهناءة في الجوارح ‘ .

وهاهو يصل الشاعر إلى غرض القصيدة ، فقد شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف ، والأسد المهاب ، وشبه نفسه كفيل عظيم ارتعد من هيبة الرسول الكريم ، كما برع في أسلوب الكناية عندما مدح المهاجرين ، حيث يصفهم بامتداد القامة ، وعظم الخلق ، وبياض البشرة ، والرفق في المشي ، وذلك دليل الوقار .

يَمشون مَشيَ الجِمالِ الزُهرِ يَعصِمُهُم  *  ضَربٌ إِذا عَرَّدَ السودُ التَنابيلُ

كذلك يصفهم بالصبر والشدة في الحروب ، وقلة اكتراثهم بأعدائهم ، فهم إذا غَلبوا لا يفرحون ، وإذا غُلبوا لا يجزعون .

لا يَفرَحونَ إِذا نالَت رِماحُهُمُ  *  قَوماً وَلَيسوا مَجازيعاً إِذا نيلوا

وضرب كعب الأمثال في قصيدته في ذكره لعرقوب ، والذي أشرنا إلى أنه رجل ضرب به المثل في إخلاف الوعد .

كَانَت مَواعيدُ عُرقوبٍ لَها مَثَلاً  *   وَما مَواعيدُها إِلّا الأَباطيلُ

أسئلة مشابهة

0 تصويتات
1 إجابة
سُئل يناير 6 بواسطة مريم مريم
  • شرح
  • وتحرير
  • نص
  • قصيدة
  • لوعة
  • الحب
0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك في موقع ساعدني.
X
...