أ) يرد أبو نواس في هذه القصيدة على لائم يلومه منطلقا من موقف فكري معين بين ما هو هذا الموقف؟
اللائم هو إبراهيم النظام من زعماء المعتزلة وكان صديقا لأبى نواس وكان أبو نواس يشرب الخمرة أي مرتكب الكبيرة لأن شرب الخمرة في الإسلام من الكبائر وحسب رأي المعتزلة أن شارب الخمرة إذا مات ولم يتب فهو خالد مخلد في نار جهنم، لذلك نصح أبا نواس وطلب منه ترك شرب الخمرة والتوبة إلى الله واعتبر أبو نواس ذلك تعريضا به وبأن ابراهم النظام متطرف مسيء إلى الدين حسب رأي أبي نواس وبأن لوم ابراهم يغري آخرين للتعرض لأبى نواس.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ب)في البيت الثامن والتاسع يعبر الشاعر عن رفضه لتقاليد معينة مقترحا بديلا لها ما هي هذه التقاليد وما هو البديل لها وضح؟
يهاجم أبو نواس مطلع القصيدة العربية التي تبدأ بالوقوف على الأطلال حيث أشار إلى ذلك بقوله ولا ابكي منزلة كانت تحل بها هند وأسماء ويطلب أبو نواس أن تبدأ القصيدة العربية بوصف الخمرة أي التجديد في الشكل فقط وتدخل الخليفة العباسي هارون الرشيد وطلب من أبي نواس أن يبدأ قصيدته بالوقوف على الأطلال لا بوصف الخمرة وأبو نواس لا يجيد في شعره إذا بدأ بالوقوف على الأطلال.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ج)يوظف الشاعر وسائل وطرق مختلفة لوصف الخمرة منها الحواس والمقارنة والتأثير ومزج عناصر مختلفة، اختر ثلاثة منها ومثل لكل منها بمثال واحد.
الحواس مثل اللون من خلال الرؤية عندما وصف الخمرة بأنها صفراء، وبالنسبة للتأثير بان هذه الخمرة لا تعرف الأحزان فمن يشربها يشعر بالنشوة والسرور ويبالغ في ذلك حيث يقول لو مس الخمرة حجر لمسه السرور، ويصف الخمرة بأنها صافية ويقارن بينهما وبين أطلال العرب فيقول مثل هذه الخمرة تكون في القصور لا في خيام العرب وعندما تمزج هذه الخمرة بالنور فتدفق منها الأشعة والأضواء ويصف الخمرة أنها جميلة فعندما تدخل المكان المظلم فإنها تضيئه.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
د)يوظف الشاعر وسائل وطرق مختلفة لوصف الخمر ومنها الحواس واشياء اخرى,مثل لكل واحدة بمثال واشرحها!
في دع عنك لومي يستعمل الشاعر الكثير من الوسائل لكي يصف الخمر الوسائل هي :
1 يستعمل الحواس بالبيت الثاني : حاستي البص واللمس
2 يستعمل المقارنه بين الماء والخمر في البيت الخامس وكذلك في البيت الثامن حيث يقارن بين الخمر والوقوف على الاطلال
3 يصف تاثيرها في البيت التاني والرابع انها تبعث النشوه في ثلوب الجميع حتى الحجر وان من ينظر اليها يشعر بالنعاس لتأثير لونها
ووكذلك يمزج عناصر مختلفة كالخمر والنور في البيت السادس
.
.
استعمل الحواس لكي يبين مدى تأثير الخمرة حيث ان هذه الخمرة الصفراء (يذكر لونها اي انه استعمل حاسة البصر ) هذه الخمرة تطرد الاحزان وتحرك النشوة واللذه حتى في الحجراستعمل هنا حاسة اللمس ايضاً (مسته)
وكذلك في البيت الرابع يقول بان هذه الخمرة شديدة الوهج اذا نظرت عليها الاعين ان**رت جفونها واغمضت من ذلك الوهج
الهدف من استمعال الحواس وصف تاثير هذه الخمرة .
ادة شرح اخرى لمن يحب القراءة
يتعاطى بعضهم مع هذا النصّ باعتباره قصيدةً خمريّة، موضوعُها الخمرةُ، إذ يصفها الشاعر ويصف فعلها في نفسه، ويعبّر عن إعزازه لها بإبرازه مكانتَها السامية في عينيه.
????: منتديات الصنارة نت ... ستار اكاديمي 7 Cant See Links
ووصْفُ أبي نواس لخمرته وصفٌ تعبيريّ أو وجدانيّ -في وجهه الغالب-؛ إذ يراها مُنْشِية مُنْسِيَة للهمّ، تطرد الحزن وتبعث في الروح فرحًا، رقيقةً راقيةً، تُماثِل النور رقّةً ولطفًا، بل هي في منـزلة الحبيبة الحسناء التي يتعلّق بها الفؤاد فتسبيه. في وصفه التعبيريّ هذا، يَعْمَد إلى المبالغات التي تبلغ حدود الغلوّ (المغالاة)، وذلك حين يزعم أنّها قادرة على بثّ السرور في الحجارة؛ وأنّها بوهجها الشديد تأسر المقلةَ الناظرةَ إليها؛ وأنّها تمتنع عن الامتزاج بالماء لأنّه يتّصف بالخشونة بينما هي لطيفة رقيقة؛ وأنّها كالنور، بل يخيَّل إليه أنّ المزج بين الاثنين -الخمرة والنور- من شأنه أن يولّد مزيدًا من الأنوار (وبهذا يرقى الشاعر بخمرته إلى مصافّ الروح، إذ يجعلها بمرتبة النور).
وفي بعض المبالغات هنا ("لو مسّها حجر مسّته سرّاء"؛ "فلو مزجت بها نورًا لمَازَجَها"...)، يعمد الشاعر إلى توليد صورة ذهنيّة تقوم على تركيبٍ لُغويّ شَرطيّ تعجيزيّ (عَبْرَ "لو")، صورةٍ لا حضور لها في واقع الحياة. في هذه المبالغات يظهر انفعال الشاعر بالخمرة، إذ يكشف بهذه المبالغات، التي تحاول تجاوُزَ الواقع المحسوس والتفوّقَ عليه، يكشف عن شوق إليها دائم عارم، وعن تقديرٍ لها يحدو به إلى اعتبارها حالة من العجب والسحْر.
????: منتديات الصنارة نت ... ستار اكاديمي 7 Cant See Links
والوصف في هذا النصّ، إضافة إلى كونه وصفًا تعبيريًّا -في الغالب-، هو وصفٌ موظَّفٌ. فالشاعر يصف خمرته ويتغنّى بها مبتغيًا بذلك الدفاع عن تعلّقه الشديد بها، وتبرير رفضه عتابَ اللائم الموبِّخ (النظّام). فالخمرة التي تتوافر فيها مواصفاتٌ عظيمة إلى هذا الحدّ -كما تتبدّى في وصف الشاعر لها-، خمرة ٌ كهذه جديرةٌ أن يتعلّق القلب بها والروح -وَفْقَ منطق أبي نواس-، لا سيّما حين ي**وها الشاعر رداءَ الأنوثة والنعومة، فتغدو كامرأة كاملة الأنوثة والرقّة ("وجفا عن شكلها الماء")، وجوهرةً عظيمةً نفيسةً ("حاشا لدرّةَ أن تُبنى الخيام لها"... - والشاعر هنا يمنع "درّة" من الصرف، يعاملها كما لو كانت اسم علم مؤنّث، فكأنّه -من حيث يدري أو لا يدري- يتابع التعاطي مع خمرته باعتباره إيّاها أنثى، لا مجرّد كلمة مؤنّثة فحسب)، نفيسةً تُنافِسُ حبيبات الشاعر العربيّ مكانةً، فهي تقيم في الحواضر لا في البوادي، في القصور لا في الخيام.
*من ناحية أخرى، يمكن التعاطي مع هذا النصّ باعتباره تعبيرًا عن صراع أو صراعات*:
- صراع بين القديم والجديد (أو التقليد والتجديد)؛ فأبو نواس يدعو إلى التجديد الشعريّ، والآخرون تقليديّون متمسّكون بالنهج الشعريّ القديم لا يواكبون العصر.
- صراع بين الحرّيّة والتزمّت؛ فأبو نواس يمثّل التحرّر، وهو -في رفضه اللوم- يرفض التزمّت المعتقديّ الذي يبدو في موقف النظّام اللائم الذي يقول بأنّ المغفرة الإلهيّة لا تشمل المؤمن المرتكب للكبائر.
- صراع بين الحضارة والبداوة؛ وذلك أنّ الخمرة هنا عنوان الحضارة، أو رمز لها، أو أحد مظاهرها البارزة.
- صراع بين الشعوبيّة والعروبيّة؛ حيث يعلن أبو نواس شعوبيّته المتعالية والساخرة من العرب، من شعرهم الذي ينحو منحى التقليد، ومن طرائق عيشهم البدائيّة.
*نصّ مترابط*
في هذا النصّ ترابطٌ يمكن اعتباره نتيجةً طبيعيّة للحياة العبّاسيّة، يكشف عنه هذا التماسكُ بين أبياتها الذي تؤكّده الوحدة الموضوعيّة والعلاقات المعنويّة في الأفكار والصور. فالقصيدة تبدأ برفض اللوم رفضًا تامًّا صارمًا، يَتبعه تبريرٌ فلسفيّ لعدم جدوى اللوم بعامّة؛ إذ يراه الشاعر ذا مفعول ع**يّ، فهو (اللوم) يغري الـمَلُوم بالتصلّب في موقفه وسلوكه؛ ثمّ يعتبر الداء دواءً له. كلّ هذا حشَدَهُ الشاعرُ في مطلع القصيدة (في البيت الأوّل -على وجه التحديد).
بعد ذلك، ينتقل مباشَرةً إلى تحديد هذا الدواء الذي يراه اللائم داءً، فإذا هو الخمرة -سبب اللوم ودافِعُ النظم-، فيصفها ويصف مجلسها، يذكر لونها وأثرها في النفس، ويذكر عنصرًا جماليًّا مهمًّا في مجالس الشرب تمثّله الساقيةُ الغلاميّةُ ذات الوجه المتوهّج ألقًا؛ ويذكر ندماءه جاعلاً إيّاهم رجالاً طافحين فتوّةً، يعرفون كيف ينهلون من نبع اللذّة، مثبتين أنّه في مستطاعهم أن يتحكّموا بمصايرهم، وحضورهم في مجالس الخمرة هو التعبير عن ذلك. حضورهم ذاك هو اقتناصُ مُتَعٍ وقطْفُ أفراحٍ. والشاعر يأتي بكلّ هذا الوصف المتغنّي بـِ "حبيبته" ومرافقاتها، المُعْلي من شأنها، يأتي به ضربةً دفاعيّة عن علاقته بالخمرة، تلك العلاقة التي تطوّرت إلى تعلّق، إلى حبّ حارق وشوق جارف (حتّى إنّ أبا نواس "يبكي" بحثًا عنها -وما البكاء هنا سوى ترجمة لحبّ وحنين وشوق). بعد هذا الوصف التبريريّ، يعود الشاعر إلى ذكر لائمه النظّام، فيتّهمه بادّعاء المعرفة الدينيّة أو الإيمانيّة، وبالتزمّت والإساءة إلى جوهر الدين (وجوهره التسامح والرحمة والمغفرة)، حين يزعم أنّ المغفرة الإلهيّة لن تكون لمن هم على شاكلة أبي نواس من ذوي المجون والتهتّك.
*فكر وثقافة*
تجتمع في هذا النصّ جملة من الأفكار المرتبطة بما شاع في عصر أبي نواس من مَناحٍ فكريّة وثقافيّة. فإضافةً إلى تعبيره عن موقف شعوبيّ يتعالى على العرب ويحطّ من شأنهم، وإضافة إلى اتّضاح قوله بالقدريّة، يبدو متأثّرًا بالأفكار الفلسفيّة. عن هذا يكشف استخدامُه للفظة "فلسفة" في نهاية القصيدة، وإشارتُه التحليليّةُ النفسيّة السريعة في المطلع، حيث يُظهِر الشاعر درايةً بطبيعة البشر، إذ يَعتبر المعاندةَ طبعًا متأصّلاً في النفس البشريّة، ومن ثَمّ فاللوم جهد مضيَّع، وبخاصّة إذا كان على الملأ؛ فهو عند ذاك -وإن ارتدى **اءَ الحرص والنصح والإرشاد والتوجيه - لا يختلف عن التقريع.
وللفكر المرجئيّ أثرٌ في النصّ (في ختامه). فاتّكال الشاعر على رحمة الله مردُّه أنّه أخذ بالفكرة المرجئيّة (نسبةً إلى فرقة "المرجئة" التي ظهرت في أعقاب معركة صفّين، والتي تبنّى أتباعها موقفَ الحياد في قضيّة الخلافة، مرجئين البتَّ في شأن أحقّيّة عليّ أو معاوية بها إلى يوم الدين)، الفكرة التي مفادها أنّ المؤمن المرتكب الكبيرة يعاقَب في الجحيم بمقدار خطيئته، ثمّ يحظى بثواب الجنّة، وقد يُعفى عنه كلّيًّا سلفًا؛ وتلك فكرة لاقت لدى أبي نواس قبولاً وراقت له، فمن خلالها حلّل لنفسه معاقرة الخمرة دون خشية من عقاب