أول من سمع القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم هي زوجته السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
وذلك لأن أول سورة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم هي سورة المدثر، ونزلت عليه في غار حراء، وزوجته خديجة رضي الله عنها هي أول من سمعته يتلوها، وصدقته في رسالته.
فقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: "أول ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من القرآن فاتحة الكتاب وسورة المدثر، قرأهما على خديجة بنت خويلد، فقالت: ما أحسن هذا الكلام! فذهب به إلى أبي طالب فقال: يا أبت، اسمع ما يقول ابن أخيك، فقرأ عليه فأعجبه وقال: يا ابن أخي، ما أحسن هذا الكلام، وما أجمل هذا المنطق! لو أعرضت هذا على رجال قومك، فسمعوه منك؟ فعرضه على رجال قومه، فأنكروه، وسخروا منه، واتهموه بالجنون، وهجروه، وقاطعوه، فصبر على ذلك مدة طويلة."
وبذلك تكون السيدة خديجة رضي الله عنها هي أول من سمع القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم، وأول من آمنت به، وأول من ناصرته في دعوته.