رجل مسن
تنظر الى وجهه فتشاهد تجاعيد الزمان
تنظر الى وجهه فتشاهد ذكرى طفل صغير كان يلعب بكامل قواه
تنظر الى وجهه فتشاهد ذكرى مراهقه صاخبه مليئه بالمغامرات
تنظر الى وجهه فتشاهد ذكرى شباباً جميل بين زوجه وطفلاٌ جديد
تنظر الى وجهه فتشاهد حياه كامله مختلفه بين الاعمار
تشاهد طفوله ومراهقه وشباب
تشاهد الم وفرحه وضحكه بين الشفاه
تشاهد بين تجاعيده الحزن
وماهو الحزن في هاذي الحياه
تدقق بين تجاعيده
فترى مكان دمعه قديمه
تسأل المسن ماهي الدمعه بالنسبه اليك
يقول : الدمعه شيء ساخن يخرج من عيناك تعبر به عن الحزن
تنظر اليه فتخجل قليلاً وتقول مره اخرى : لم افهم , اقصد ي ايه المسن لماذا الدمعه حفرة بين تجاعيدك حفر
يضحك المسن قليلاً ويقول : سأسألك سؤال الحزن كم نسبته بحياتك
تقول وانت ضاحكاً 0%
قال هاذا لأنك مراهق
وعندما تكبر
سوف تشاهد الحياه
ساصرخ بحزني الان بوجهك
ساعلمك كيف تقهرك الحياه
سأرتب لك حياتي
لكي تشاهد الفورقات
سكتّ قليلاً وانت خائف , تتمتم تقول مسن غاضب
يسترجل المسن بالحديث
ساخط بتعابيره
يقول حكم بسرعه
مواقف عجيبه
تلخص تجاعيده
يقول :
كيف تريدني ان اعيش
وكل ماحولي يقتلني
كيف تريدني ان اعيش
واقل المشاهد تقتلني
اخ , عنيد
اخت , مريضه
اب , كبير
وام , جريئه
ابن , عاصي
وزوجه , ليست مطيعه
عندما احاول ان اهدئ اخي وارشده يعاندني ويقول هاذي حياتي
وعندما يقهرني ابي بطلباته يتحجج بكبر سنه
وعندما اتحدث مع امي عن لباسها وشكلها تضطرب وتطلب لي دكتور نفسي
وعندما اعطي لأبني مال يقول انني اهنته وعندما لا اعطيه يقول انني اهملته
اما الاخت حبيسة جدارين تصرخ وتبكي ولا نستطيع علاجها
اعلمت لماذا حفرت الدموع بتجاعيدي حفر
واخذت بين حناياها مكان
اعلمت لماذا حفرت ولم تعد
جفت ياابني من كثر البكاء
اعلمت لماذا ابكي
قهرتني حياة كبيرة بالذات
اعلمت يابني
بان الدموع للرجال قهر وعناء
لكن يابني لدي لك نصيحه
لأنك صغير ومقبل على هاذي الحياه
اغلق اذناك وامشي
ولاتضغي للناس
عش لا مبالي يابني
فهاذي هي حياة العظماء
يأتي مدرس مسرعاً
يافتى هيا انتهت رحلة دار المسنين