قصيدة طال الثواء على رسوم المنزل من أشهر قصائد عنترة بن شداد العبسي، وهي قصيدة حماسية يعبر فيها عن شجاعة الفرسان وقدرتهم على حماية قومهم وأعراضهم.
المقدمة
تبدأ القصيدة بوصف عنترة لرسوم المنزل الذي كان يسكنه مع قومه، وكيف أن الأمطار والريح قد أتلفته، مما يوحي بمرور الزمن وتغير الأحوال. ويعبر عن حزنه لرؤية هذه المناظر، ويقارنها بدموعه التي نزلت على ظهر سيفه.
العرض
ينتقل عنترة إلى الحديث عن واقعة حرب بين قومه وقبيلة تميم، وكيف أن قومه قد هزموا في البداية، ثم هب هو للدفاع عنهم، وقاتل بشجاعة حتى انتصروا. ويصف كيف أن الفرسان قد استجابوا لدعوته، وكيف أنه كان في مقدمة القتال، وتصدى لأعداء قومه حتى لا يصيبهم أذى.
الخاتمة
يختم عنترة قصيدته بتأكيد على شرفه وشجاعته، وأنه من أفضل فرسان قومه، وأنه لا يهاب الموت في سبيل الدفاع عنهم. ويوجه طعنة إلى قيس بن زهير، الذي كان قائداً لقوم عنترة في هذه الواقعة، ولكنه لم يقاتل بنفس الشجاعة التي قاتل بها عنترة.
التحليل
تتميز قصيدة طال الثواء على رسوم المنزل بالعديد من الخصائص الفنية، منها:
- استخدام الصور الشعرية الجميلة، مثل تشبيه دموع عنترة بقطرات الندى التي تتساقط من السيف، وتشببيه شجاعة الفرسان بالنجوم التي تشرق في السماء.
- الإيقاع الموسيقي المحكم، الذي يساهم في جمال القصيدة وسهولة حفظها.
- التعبير عن المشاعر الإنسانية، مثل حزن عنترة على ما حدث لقومه، وشجاعته في الدفاع عنهم.
القيمة الفنية
تعد قصيدة طال الثواء على رسوم المنزل من أروع قصائد الفروسية في الأدب العربي، وهي نموذج للشعر الحماسي الذي يعبر عن شجاعة الفرسان وقدرتهم على حماية قومهم وأعراضهم.