شرحُ الأبياتِ:
1- ادَّخرتُ ثقافةً تكونُ سلاحاً لي في قابلِ أيَّامي،أستخدِمُهُ في مواجهةِ مَصائبِ الزَّمنِ.
2- حفَّزتُ الشَّبابَ العراقيَّ قاصداً استثارةَ قوَّتِهم الخفيَّة؛ فهم كالأسودِ إذا ما غَضِبوا.
3- 4 – أسِفْتُ لهذا الجيلِ؛ ففي حين كُنَّا نتأمَّلُ فيهِ أن يكونَ جيلاً قويَّاً، نرى أنَّه يمشي لمواجهةِ المصائبِ ضعيفاً كمَن تربَّى على الخمول.
5- لقد غطَّى الجهلُ بلادَنا، وسادَ الصَّمتُ والعجز شبابَنا كلَّهُم.
6- والغريبُ أنَّ هذا الجيلَ الَّذي نشأَ في خِضَمِّ المصائبِ لم يستفدْ من هذا الواقعِ المؤلمِالمليءِ بالعِبَرِ المناسبةِ لتربيةٍ أخلاقيَّةٍ، فجاءنَا همجيَّاً ضعيفاً.
7- كمْ من طفلٍ عاقلٍ صالحٍ أفسدتْهُ خُرافاتُ الجَهلِ فَضَاعَت إمكانيَّاتُه.
8- إنَّ سَببَاً رئيساً للجهل هو هذهِ الوساوسُ الَّتي ستعرفُ إنْ بحثتَ عن منشئِهَا أنَّها تعودُ إلى قصصٍ خرافيَّةٍ مُخيفةٍ قَصَّتْهَا الأمُّهاتُ على أطفالهِنَّ قبل النَّوم.
9- كانت أُمَّهاتُنا تحاولُ أنْ تُخيفَنَا بها عندما كُنَّا صِغَاراً، ولمْ تستَطِعِ المصائبُ المُتتاليَةُ أنْ تجعلَنَا مُتَيَقِّظين.
10- عندما اجتاحَتِ الحضارةُ الغربيَّةُ العالمَ لم تعتمدْ إلَّا على شبابِها .
11- في حين ضمَّتْ بلادُنا جيلاً من الشَّبابِ ضعيفَ العزيمةِ جبانَ القلبِ هزيلَ الجسد.
12- جيلُنَا اليومَ يُفضِّلُ التَّوظيفَ المُريحَ وإنْ كانَ غيرَ نافعٍ وغيرَ ذي مربحٍ كبيرٍ على الصِّناعاتِ المُهمَّة الَّتي تسهم في النُّهوض بالمُجتمع.
13- وحالُنا اليومَ تدعو للسُّخريةِ، فنحنُ نفتَخِرُ بأبسطِ الإنجازاتِ في حينِإنَّ العالمَ يختَرعُ أشياءَ عظيمةً علميَّاً.
14- نحنُ ضعفاءُ نتسلَّحُ بسلاحٍ ضعيفٍ، لنواجهَ به الغربَ بأسلحتهِ المتطوِّرةِ، فحالُنا كمن يجابهُ البوارجَ المتطوِّرةَ بعودٍ ضعيفٍ.
15-حزنتُ على الحالةِ السَّيِّئةِ الَّتي أعيشُهَا وأنا أرى أحلاميالَّتي رسمتُها للجيل النَّاشئ تتبخَّرُ أمامي.
16-لو كان جيلُ الشَّبابِ فاشلاً بسبب قلَّة إمكانيَّاتِه لَمَا حزنتُ، ولكنَّ سببَ حزني أنَّهم يملكون القدراتِ الجسديَّةَ والعقليَّةَ ولا يستغلُّونَها.