إعرابُ بيتٍ من الشعرِ
قال المتنبي :
عيدٌ ، بأيةِ حالٍ عدتَ ؟ يا عيدُ لِما مضى أم لأمرٍ ؟ فيكَ تجديدُ
عيد : خبر مبتدأ محذوف مع همزة الاستفهام الداخلية عليه و تقدير الكلام : أ أنت عيد ؟ يريد بهذا الاستفهام الإنكار ، و الجملة ابتدائة لا محل لها من الإعراب .
لما : جارٌّ و مجرو ، بدل تفصيل من بأية حال ، و مضى صلة الموصول لا محل لها من الإعراب . و أم حرف عطف يراد به التعيين ، و لأمر جار و مجرور معطوف على لما مضى ، و حذف همزة الاستفهام ، و نكَّر كلمة أمر للتهويل .
ثم استأنف فيك تجديد مجيبا على سؤاله ، و نكر المبتدأ للتهويل أيضا ، و جاء بالجملة الاسمية لإفادة الدوام و الثبات فهذا شأن العيد معه .
إذاً يقف القارئ على كلمة عيد أول البيت وقفا خفيفا ، و على كلمة لأمر لِيُشعِرَ أنَّ الجملة بعدها ليست نعتاً لها . هذا ، و الله أعلم