الإجابة:
القياس أو الاستدلال غير المباشر هو شكل من أشكال الاستدلال المنطقي الذي يتم فيه الانتقال من قضيتين إلى قضية جديدة تمثل نتيجة لازمة عن هاتين القضيتين. تُسمى القضيتان اللتان يتم الانتقال منهما بالمقدمة الكبرى والمقدمة الصغرى، وتُسمى القضية الجديدة بالنتيجة.
التوضيح:
يعتمد القياس على مبدأين أساسيين هما:
- الشكل المنطقي: يجب أن يكون للقياس شكل منطقي صحيح، أي أن تكون المقدمة الكبرى والمقدمة الصغرى مرتبطتان بعلاقة منطقية صحيحة.
- الحقيقة: يجب أن تكون المقدمة الكبرى والمقدمة الصغرى صحيحتين، حتى تكون النتيجة صحيحة أيضًا.
مثال:
المقدمة الكبرى: كل البشر فانيون.
المقدمة الصغرى: سقراط إنسان.
النتيجة: سقراط فان.
في هذا المثال، تُعد المقدمة الكبرى قاعدة عامة، بينما تُعد المقدمة الصغرى قضية خاصة. تؤدي هذه العلاقة المنطقية بين المقدمات إلى النتيجة، وهي قضية جديدة تؤكد أن سقراط، وهو إنسان، فاني.
أنواع القياس:
هناك العديد من أنواع القياس المختلفة، تختلف حسب طبيعة العلاقة المنطقية بين المقدمات. من أشهر أنواع القياس:
- القياس الموجب البسيط: يتكون هذا النوع من القياس من مقدمة كبرى إيجابية ومقدمة صغرى إيجابية، وتؤدي هذه العلاقة إلى نتيجة إيجابية.
- القياس السلبي البسيط: يتكون هذا النوع من القياس من مقدمة كبرى سلبية ومقدمة صغرى إيجابية، وتؤدي هذه العلاقة إلى نتيجة سلبية.
- القياس الموجب المركب: يتكون هذا النوع من القياس من مقدمة كبرى إيجابية ومقدمة صغرى سلبية، وتؤدي هذه العلاقة إلى نتيجة إيجابية.
- القياس السلبي المركب: يتكون هذا النوع من القياس من مقدمة كبرى سلبية ومقدمة صغرى سلبية، وتؤدي هذه العلاقة إلى نتيجة سلبية.
أهمية القياس:
للقياس أهمية كبيرة في العديد من المجالات، بما في ذلك المنطق والفلسفة والعلوم. يستخدم القياس في المنطق لتحديد صحة أو خطأ الاستدلالات المنطقية. كما يستخدم في الفلسفة لتحليل الحجج والأفكار. وفي العلوم، يستخدم القياس لإثبات النظريات العلمية.
خاتمة:
القياس هو شكل من أشكال الاستدلال المنطقي الذي يتم فيه الانتقال من قضيتين إلى قضية جديدة تمثل نتيجة لازمة عن هاتين القضيتين. يعتمد القياس على مبدأين أساسيين هما الشكل المنطقي والحقيقة. هناك العديد من أنواع القياس المختلفة، تختلف حسب طبيعة العلاقة المنطقية بين المقدمات. للقياس أهمية كبيرة في العديد من المجالات، بما في ذلك المنطق والفلسفة والعلوم.