النبي الذي ذكر مرة واحدة في القرآن هو عزير. ورد ذكره في سورة الأنبياء، الآية 85:
وَعَزِيرٌ إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ
ومعنى عزير هو المعزز، أو المعزز بالدين. وقد كان عزير من أهل بابل، وكان عالمًا في التوراة، وقد أرسله الله تعالى إلى قومه لدعوتهم إلى عبادة الله الواحد الأحد.
وقد ورد ذكر عزير في بعض الأحاديث النبوية، منها ما رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سأل رجل ربَّه فقال: يا ربِّ، إنَّك خلقتني من نطفة في قرار مكين، ثم أخرجتَني إلى الدنيا، فأراني الآيات، ثم تردّني إلى النار؟ فقال الله تعالى: يا ابن آدم، لو علمتَ ما عندي من العذاب ما تمنّيتَ أن ترجع إلى الدنيا، ولو كان لك ما في الأرض جميعًا لم تفكّفك من عذابِي.
وهذا الحديث يدل على أن عزير كان رجلًا تقيًّا، وكان يخشى عذاب الله تعالى، وكان يعلم أن عذاب الله أشد من نعيم الدنيا.
وهكذا، فإن النبي عزير هو النبي الوحيد الذي ذكر مرة واحدة في القرآن الكريم.