عانى جميل بن معمر في حبه لبثينة معاناةً شديدةً، تمثلت في عدة جوانب:
-
العذاب النفسي: عانى جميل من عذاب نفسي شديد بسبب حب بثينة، فكان دائمًا يفكر فيها، ويحلم بها، ويتشوق إلى رؤيتها، وكان يشعر بالحزن والألم عندما يتذكر أنها بعيدة عنه، أو أنها قد تتزوج من غيره.
-
الهجران والبعد: كان جميل يعاني من هجران بثينة له، فكانت ترفض لقاءه، وتمنعه من الاقتراب منها، مما زاد من عذابه النفسي، وجعله يشعر باليأس والإحباط.
-
الرفض الاجتماعي: كان جميل يعاني من رفض المجتمع له، بسبب حبه لبثينة، فكانت عائلة بثينة ترفض زواجه منها، مما زاد من معاناته، وجعله يشعر بالوحدة والعزلة.
-
المرض والموت: عانى جميل من المرض والموت بسبب حبه لبثينة، فكان يشعر بالتعب والإرهاق، وكان يعاني من الأرق والاكتئاب، مما أضعف جسده، وجعله عرضة للأمراض، حتى أنه توفي في النهاية بسبب حبه لبثينة.
ويمكن تقسيم معاناة جميل في الحب إلى مرحلتين رئيسيتين:
-
المرحلة الأولى: كانت في بداية قصة حبهما، حيث كان جميل يشعر بسعادة كبيرة بسبب حب بثينة، ولكنه كان يعاني من بعض العذاب بسبب رفضها له، ورفض المجتمع لزواجهما.
-
المرحلة الثانية: كانت في نهاية قصة حبهما، حيث كان جميل يعاني من عذاب شديد بسبب هجران بثينة له، ورفض المجتمع لزواجهما، مما أدى إلى مرضه ووفاته.
وقد عبر جميل عن معاناته في الحب في قصائده، والتي تعتبر من أروع قصائد الغزل العربي، حيث جسد فيها مشاعره وأحاسيسه الجياشة، وألمه وعذابه الشديدين بسبب حب بثينة.
ومن أشهر قصائد جميل في الحب:
-
قصيدة "ألا قَد أَرى إِلّا بُثَينَةَ لِلقَلبِ"، والتي يعبر فيها عن حبه الشديد لبثينة، وعن عذابه بسبب هجرانها له.
-
قصيدة "خَليلَيَّ إِن قالَت بُثَينَةُ ما لَهُ"، والتي يعبر فيها عن حزنه بسبب رفض بثينة له.
-
قصيدة "سَأُضمِرُ وَجدي في فُؤادي وَأَكتُمُ"، والتي يعبر فيها عن عذاب صمته وحزنه بسبب حبه لبثينة.
وتعتبر قصة حب جميل وبثينة من أشهر قصص الحب في الأدب العربي، وقد حظيت باهتمام الشعراء والأدباء على مر العصور، وتناولها الكثير من الروايات والمسرحيات والأفلام.
