شغل الوطن اهتمام الأدباء في العصر الحديث
كان الوطن من أهم الموضوعات التي شغلت اهتمام الأدباء في العصر الحديث، وذلك لأسباب عديدة، منها:
- التغيرات السياسية والاجتماعية التي شهدها الوطن العربي في هذا العصر، والتي أدت إلى ظهور وعي قومي عربي، وشعور بالانتماء إلى الوطن العربي ككل.
- الاهتمام بالتراث العربي القديم، والذي يركز على قيمة الوطن ومكانته في حياة الفرد والمجتمع.
- انتشار التعليم، وظهور طبقة جديدة من المثقفين الذين حملوا على عاتقهم مهمة النهوض بالوطن وتطويره.
صور الأدباء حالهم بعيداً عن الوطن
عبر الأدباء عن حالهم بعيداً عن الوطن بطرق مختلفة، منها:
- التعبير عن الحنين إلى الوطن، والاشتياق إلى ربوعه، وأهله، وأصدقائه.
- الشعور بالاغتراب، والوحدة، والضياع في الغربة.
- المقارنة بين حالهم في الوطن، وحالهم في الغربة.
ومن أشهر الأمثلة على ذلك قصيدة "يا منيتي في وطني" للشاعر أحمد شوقي، والتي يعبر فيها عن حنينه إلى وطنه مصر، واشتياقه إلى رؤية ربوعه، وأهله، وأصدقائه:
يا منيتي في وطني يا أمنية قلبي يا منية روحي يا أمنية نفسي
ما زلت أحلم بك كلما عدت إلى ليلي ما زلت أنظر إليك كلما فتحت جفني
ما زلت أسمع صوتك كلما هبت الريح ما زلت أشم رائحتك كلما هطل المطر
عبروا عن حبهم للوطن في كل حالاته
عبر الأدباء عن حبهم للوطن في كل حالاته، سواء كان في حالة الرخاء أو في حالة الشدة، وذلك من خلال:
- تغنائهم بجمال الطبيعة فيه، ووصف ربوعه، وآثاره، وتاريخه.
- التعبير عن فخرهم بحضارته، وإنجازاته، ورجاله.
- دعوتهم إلى الوحدة، والتضامن، والعمل على رفعة الوطن.
ومن أشهر الأمثلة على ذلك قصيدة "وطني" للشاعر إبراهيم طوقان، والتي يعبر فيها عن حبه للوطن، وفخره به في كل حالاته:
وطني أحبك فوق حبي للذات فوق حبي لأمي وأبي فوق حبي لنفسي وأهلي
أحبك يا وطني في الشدة والرخاء في السلم والحرب في النصر والهزيمة
مجدوا بطولات أبنائه
مجّد الأدباء بطولات أبناء الوطن، سواء كانوا من العسكريين الذين دافعوا عنه ضد الأعداء، أو من المدنيين الذين ساهموا في بناءه وتطويره.
ومن أشهر الأمثلة على ذلك قصيدة "قصيدة البردة" للشاعر أحمد شوقي، والتي يمدح فيها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويذكر بطولاته في الدفاع عن الوطن الإسلامي:
يا نبي الهدى أنت الحبيب الذي فداك أهْلُ الأرضِ والأجْنةُ يا من ثارتْ فيكِ الأممُ كلها وقامَتْ لرِدِّكَ المُلْكُ والسلطانُ
اعتزوا بعروبتهم
اعتز الأدباء بعروبتهم، وعبروا عن ذلك من خلال:
- تغنائهم بالحضارة العربية، وإنجازاتها، ورجالها.
- دعوتهم إلى الوحدة العربية، والعمل على النهوض بالوطن العربي ككل.
ومن أشهر الأمثلة على ذلك قصيدة "النشيد الوطني المصري" التي ألفها الشاعر أحمد شوقي، والتي يعبر فيها عن اعتزازه بعروبته، وحبه لوطنه مصر:
بلادي بلادي بلادي لكِ حبي وفؤادي لكِ روحي وحياتي لكِ مجدي أبدي
خاتمة
كان الوطن من أهم الموضوعات التي شغلت اهتمام الأدباء في العصر الحديث، وقد عبروا عن حبهم له في كل حالاته، ممجدين بطولات أبنائه، ومعتزين بعروبتهم.