معنى هذه الجملة هو أن الشاعر لم يكن يعرف قبل أن يقع في الحب أن العيون لها القدرة على أسر العقل والقلب. فعندما يرى شخص ما عينين جميلتين، فإنهما تجذب انتباهه وتثير مشاعره. وقد تؤدي هذه المشاعر إلى الوقوع في الحب، وهو شعور قوي يمكن أن يتحكم في أفكار الشخص وتصرفاته.
ويمكن تفسير هذه الجملة أيضًا على أنها استعارة، حيث ترمز العيون إلى الحب نفسه. فالحب هو الذي يصطاد الألباب، ويجعل الشخص يقع في غرام شخص آخر.
ويمكن أن نجد أمثلة كثيرة على هذه الظاهرة في الأدب والشعر. فكثير من القصائد والأغاني تتحدث عن العيون التي تأسر القلوب.
وفيما يلي بعض الأمثلة على هذه الظاهرة:
- قال الشاعر العربي أبو الطيب المتنبي:
إذا نظرت في عينيها حسبتها الشمس في سماء الليل طالعة
- وقال الشاعر المصري أحمد شوقي:
يا عيون المها ما لي أراك تشبهين في دلالكِ السهام
- وقالت المطربة اللبنانية فيروز:
يا عيون تشبهين الغيوم يا عيون بتشبهين النجوم
وهكذا، فإن الجملة "ما كنت أعلم قبل طارقة الهوى، أن العيون مصايد الألباب" هي عبارة عن تصوير بلاغي للقدرة التي تتمتع بها العيون على جذب العقل والقلب.