الجواب:
نعم، الظالمون شر الناس ولا ينكر ذلك إلا ذو قلب جاحد. وذلك لأن الظلم هو مخالفة الحق ومجاوزة الحد، وهو من أعظم الذنوب عند الله تعالى، وهو سبب للعذاب في الدنيا والآخرة.
والظلم يشمل كل أنواع الاعتداء على حقوق الآخرين، سواء كانت حقوقاً مادية أو معنوية، وقد يكون الظلم فردياً أو جماعياً، وقد يكون على مستوى الأفراد أو على مستوى الدول.
والظلم له آثار سلبية كثيرة على الفرد والمجتمع، فهو يسبب الاضطراب والتوتر وعدم الاستقرار، ويؤدي إلى تفشي الجريمة والفساد، وإلى انتشار الكراهية والحقد بين الناس.
ولذلك فإن من أنكر أن الظالمين شر الناس فهو ذو قلب جاحد، لأنه لا يدرك خطورة الظلم وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع.
وإليك بعض الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على أن الظالمين شر الناس:
- قال الله تعالى: (وَالظَّالِمُونَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا) [الفرقان: 65].
- وقال الله تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) [إبراهيم: 42].
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الظلم ظلمات يوم القيامة".
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من ظلم شبرا من الأرض طُبس به في قبره سبعون ذراعاً".
وبناء على هذه الأدلة، فإن القول بأن الظالمين شر الناس هو قول صحيح لا ريب فيه.