الإجابة على هذا السؤال تعتمد على معنى كلمة "صدق". إذا كان المقصود بكلمة "صدق" هو "الإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته"، فإن أول من صدق هو سيدنا أبو بكر الصديق، رضي الله عنه. فقد كان أبو بكر الصديق أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يثق به ثقة عمياء، فلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم برسالة الله، صدقه أبو بكر الصديق دون أي تردد، وأعلن إسلامه فورًا.
أما إذا كان المقصود بكلمة "صدق" هو "الصدق في القول والفعل"، فإن أول من صدق هو الله تعالى. فهو الصادق المصدوق، الذي لا ينطق عن الهوى. وقد صدق الله تعالى في كل ما أخبر به عباده، سواء في القرآن الكريم أو في السنة النبوية الشريفة.
وإذا كان المقصود بكلمة "صدق" هو "الصدق في الوعد والوعيد"، فإن أول من صدق هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصدق في كل ما يقوله، سواء في الوعد والوعيد. وقد تحققت كل وعده، ولم يخلف أي وعيد.
وهكذا، فإن الإجابة على سؤال "من هو أول من صدق؟" تختلف باختلاف معنى كلمة "صدق".