حوار بين خمسة أشخاص عن الاحترام
علي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلاً وسهلاً بكم في هذا اللقاء الذي سنتحدث فيه عن موضوع مهم جداً، وهو الاحترام.
سارة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، شكراً لك يا علي على دعوتنا لهذا الحوار، فالاحترام هو من أساسيات التعامل الإنساني.
أحمد: نعم، فالاحترام هو تقدير الذات والآخرين، والتعبير عن ذلك بالأفعال والأقوال، والامتثال للقواعد والأعراف المجتمعية.
فاطمة: أنا أتفق معكم، فالاحترام يبني جسور التواصل والتفاهم بين الناس، ويزرع في قلوبهم المودة والرحمة.
كريم: لكن كيف نتعلم الاحترام؟ هل هو موجود في طبيعتنا أم نحتاج إلى تربية وتعليم؟
علي: هذا سؤال جيد يا كريم، فالاحترام يجمع بين الفطرة والتأثير، فهو موجود في نفوسنا كإنسانية، لكنه يحتاج إلى تنمية وصقل بالأمثلة والقدوات.
سارة: صحيح، فأول قدوة لنا في الاحترام هي رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان يحترم كل من حوله، سواء كان صديقاً أو عدواً، كبيراً أو صغيراً، ذكراً أو أنثى.
أحمد: ثم تأتي قدوة الآباء والأمهات، الذين يعطون أبناءهم درساً عملياً في الاحترام بطريقة تعاملهم مع بعضهم ومع الآخرين.
فاطمة: كذلك دور المدرسة والمجتمع في تشجيع الطلاب على احترام المعلمين والزملاء والضيوف والزائرين، وإظهار التقدير لجهودهم وإنجازاتهم.
كريم: إذن نستطيع أن نقول إن الاحترام هو مزيج من الميلاد والبيئة، فلا يكفي أن نولد به، بل يجب أن نغذيه بالتجارب والأدوار.
علي: بارك الله فيكم جميعاً على مشاركاتكم القيِّمة، فقد استفدت منكم كثيراً.