القشرة القارية أكثر سمكًا من القشرة المحيطية لعدة أسباب، أهمها:
- مكونات القشرة القارية: تتكون القشرة القارية من صخور نارية ومتحولة ورسوبية، وهي صخور أقل كثافة من صخور القشرة المحيطية، التي تتكون أساسًا من صخور نارية قاعدية.
- العمليات التكتونية: تتكون القشرة القارية من عدة صفائح تكتونية تتحرك باستمرار، مما يؤدي إلى اصطدام الصفائح مع بعضها البعض ودفعها إلى الأعلى، مما يؤدي إلى زيادة سمك القشرة القارية.
- العمر: القشرة القارية أقدم من القشرة المحيطية، وقد تشكلت منذ ملايين السنين، مما أتاح لها الوقت لتنمو وتزداد سمكًا.
بشكل عام، يبلغ سمك القشرة القارية حوالي 20-70 كيلومترًا، بينما يبلغ سمك القشرة المحيطية حوالي 5-10 كيلومترات.
فيما يلي تفصيل للأسباب الثلاثة الرئيسية التي تؤدي إلى سمك القشرة القارية:
مكونات القشرة القارية:
تتكون القشرة القارية من ثلاثة أنواع رئيسية من الصخور:
- الصخور النارية: تتشكل الصخور النارية عندما تبرد الصهارة أو الماغما فوق سطح الأرض أو تحته. تتكون الصخور النارية الموجودة في القشرة القارية بشكل أساسي من الجرانيت، وهو صخرة خفيفة الوزن نسبيًا.
- الصخور المتحولة: تتشكل الصخور المتحولة عندما تتعرض الصخور النارية أو الرسوبية للحرارة والضغط الشديدين. تتكون الصخور المتحولة الموجودة في القشرة القارية بشكل أساسي من النيس، وهو صخرة خفيفة الوزن نسبيًا أيضًا.
- الصخور الرسوبية: تتشكل الصخور الرسوبية من الرواسب التي تتراكم على سطح الأرض. تتكون الصخور الرسوبية الموجودة في القشرة القارية بشكل أساسي من الحجر الرملي، وهو صخرة خفيفة الوزن نسبيًا.
تتميز الصخور الموجودة في القشرة القارية بأنها أقل كثافة من الصخور الموجودة في القشرة المحيطية، حيث يبلغ متوسط كثافة الصخور القارية حوالي 2.7 جرامًا لكل سنتيمتر مكعب، بينما يبلغ متوسط كثافة الصخور المحيطية حوالي 2.9 جرامًا لكل سنتيمتر مكعب.
العمليات التكتونية:
تتكون القشرة القارية من عدة صفائح تكتونية تتحرك باستمرار. عندما تصطدم صفيحة تكتونية بأخرى، فإنها تدفعها إلى الأعلى، مما يؤدي إلى زيادة سمك القشرة القارية.
على سبيل المثال، تتصادم صفيحة المحيط الهادئ مع صفيحة أمريكا الشمالية عند حافة المحيط الهادئ. يؤدي هذا الاصطدام إلى دفع صفيحة أمريكا الشمالية إلى الأعلى، مما يؤدي إلى زيادة سمك القشرة القارية في هذه المنطقة.
العمر:
القشرة القارية أقدم من القشرة المحيطية. تتشكل القشرة المحيطية باستمرار عند منتصف المحيطات، حيث ترتفع الصهارة من الوشاح. ومع ذلك، فإن القشرة المحيطية تبرد وتصبح أكثر كثافة مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى غرقها مرة أخرى في الوشاح.
تبلغ أعمار أقدم أجزاء القشرة القارية حوالي 4 مليارات سنة. سمح لهذا العمر الطويل للقشرة القارية بالنمو وتزداد سمكًا.
