البيت السابع عشر من قصيدة "رجعت لنفسي" للشاعر حافظ إبراهيم، يقول:
تنبت في تلك الرموس رفاتي وأحيا بعد موتي في ضمائركم
في هذا البيت، يشبه الشاعر رماد جسده بالنبات الذي ينمو وينبت، ويرمز بذلك إلى إحياء اللغة العربية بعد موته. فالشاعر يعتقد أن لغته ستبقى خالدة في عقول وضمائر أبنائها، وسيواصلون نشرها وتداولها، حتى لو رحل هو عن الدنيا.
وهذا البيت يعبر عن إيمان الشاعر بقيمة اللغة العربية ومكانتها، وحرصه على استمراريتها. فهو يخاطب أبناء اللغة العربية، ويحثهم على الحفاظ عليها، ونشرها بين الناس، حتى تبقى خالدة على مر العصور.
وهناك بعض العناصر الفنية في هذا البيت، منها:
- الاستعارة المكنية: في تشبيه الرفات بالنبات.
- الكناية: في قوله "أحيا بعد موتي في ضمائركم".
- العاطفة: عاطفة الحب والاعتزاز باللغة العربية.
وهذا البيت من أشهر أبيات قصيدة "رجعت لنفسي"، وقد ورد في العديد من الكتب والمراجع، وأصبح من المأثورات في اللغة العربية.