أسباب كثرة الثغرات في الطبقة السفلى
يُلاحظ ازدياد عدد الثغرات الأمنية في الطبقة السفلى من أنظمة المعلومات مقارنة بالطبقة العليا، ويعود ذلك إلى عدة عوامل رئيسية:
1. تعقيد الطبقة السفلى:
تتميز الطبقة السفلى بتعقيدها التقني، حيث تتضمن أنظمة التشغيل وبرامج التشغيل وأدوات الشبكات، وتتسم بوجود تفاعلات معقدة بين مكوناتها الداخلية. هذا التعقيد يجعل من الصعب على مطوري البرمجيات اكتشاف جميع الثغرات الأمنية المحتملة،
مما يوفر فرصًا أكبر للمهاجمين لاختراق النظام.
2. قلة التركيز على الأمان:
غالبًا ما يُركز مطورو البرمجيات في الطبقة السفلى على وظائف النظام الأساسية، مثل الأداء والكفاءة، بينما قد لا يُولون اهتمامًا كافيًا للأمن.
يُضاف إلى ذلك أن بعض مكونات الطبقة السفلى قد تكون قديمة أو غير مدعومة من قبل المطورين، مما يجعلها أكثر عرضة للثغرات الأمنية.
3. صعوبة اختبار الطبقة السفلى:
تُعد عملية اختبار أنظمة الطبقة السفلى صعبة ومعقدة، وذلك بسبب صعوبة محاكاة جميع سيناريوهات الاستخدام والتفاعلات المحتملة.
يُضاف إلى ذلك أن بعض أدوات اختبار الثغرات الأمنية قد لا تكون فعالة في اكتشاف جميع أنواع الثغرات في هذه الطبقة.
4. سهولة الوصول إلى الطبقة السفلى:
يُمكن للمهاجمين الوصول إلى أنظمة الطبقة السفلى من خلال نقاط الدخول المتعددة، مثل واجهات برمجة التطبيقات (APIs) والشبكات،
مما يسهل عليهم استغلال الثغرات الأمنية الموجودة في هذه الطبقة.
5. استغلال الثغرات لفترات أطول:
قد تبقى الثغرات الأمنية في الطبقة السفلى دون اكتشاف لفترات أطول من الزمن، وذلك بسبب قلة التركيز على هذه الطبقة وصعوبة اختبارها.
يُتيح ذلك للمهاجمين استغلال هذه الثغرات لفترات أطول دون التعرض للكشف.
نتيجةً لهذه العوامل، تُصبح الطبقة السفلى من أنظمة المعلومات أكثر عرضة للثغرات الأمنية مقارنة بالطبقة العليا.
لذلك، من المهم اتباع ممارسات أمنية صارمة لحماية هذه الطبقة، مثل تطبيق مبدأ الامتياز الأدنى وتحديث البرامج بشكل دوري واستخدام أدوات اختبار الثغرات الأمنية المتخصصة.
