الإجابة:
نعم، اشتركت العديد من الدول الأوروبية مع جيوش الدولة العثمانية بسبب خوفهم من قوة الدولة السعودية والمنهج الصحيح. فقد كانت الدولة السعودية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر قوةً عسكريةً واقتصاديةً متناميةً، وكانت تنشر أفكارًا دينيةً وسياسيةً متشددةً. وقد خشيت الدول الأوروبية من أن تمتد هذه القوة والأفكار إلى أراضيها، مما قد يزعزع استقرارها الداخلي وتهديد مصالحها في المنطقة.
التوضيح:
كانت الدولة السعودية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر دولةً إسلاميةً سنيةً تأسست في شبه الجزيرة العربية. وقد أسسها محمد بن سعود في عام 1744م، وسرعان ما أصبحت قوةً عسكريةً واقتصاديةً متناميةً. وقد توسعت الدولة السعودية في عهد محمد بن سعود وخلفائه، وسيطرت على مناطق واسعة من شبه الجزيرة العربية.
وقد اتسمت الدولة السعودية بالمنهج الصحيح، وهو نهجٌ دينيٌ سياسيٌ متشددٌ يدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية بشكلٍ صارمٍ. وقد خشيت الدول الأوروبية من أن تمتد هذه الأفكار إلى أراضيها، مما قد يزعزع استقرارها الداخلي وتهديد مصالحها في المنطقة.
أمثلة على هذا الخوف:
- في عام 1811م، تحالفت الدولة العثمانية مع بريطانيا وروسيا وفرنسا لمهاجمة الدولة السعودية الأولى. وقد انتهت هذه الحرب بهزيمة الدولة السعودية الأولى وسقوطها.
- في عام 1878م، تحالفت الدولة العثمانية مع بريطانيا وفرنسا لمهاجمة الدولة السعودية الثانية. وقد انتهت هذه الحرب بهزيمة الدولة السعودية الثانية وسقوطها.
النتائج:
ساهمت هذه التدخلات الأوروبية في إضعاف الدولة السعودية، مما أدى إلى سقوطها في النهاية. وقد تركت هذه التدخلات آثارًا عميقةً على المنطقة، حيث أدت إلى زعزعة الاستقرار السياسي وزيادة التوتر بين الدول الإسلامية والقوى الأوروبية.