رفض قريش الإسلام كان له أسباب متعددة، يمكن تقسيمها إلى أسباب خارجية وداخلية.
الأسباب الخارجية
- المصالح المادية: كانت قريش تسيطر على التجارة في مكة، وكانت عبادة الأصنام جزءًا من هذه التجارة، حيث كان يُقام مهرجان الحج سنويًا في مكة، وكان يُجلب فيه التجار من جميع أنحاء الجزيرة العربية، وكانوا يبيعون ويشترون في هذا المهرجان. وكان رفض الإسلام يعني فقدان هذه المصالح المادية.
- الخوف من فقدان النفوذ: كانت قريش تتمتع بنفوذ كبير في مكة، وكان رفض الإسلام يعني فقدان هذا النفوذ، حيث كان الإسلام يدعو إلى المساواة بين الناس، ودحضه للعقائد والممارسات الوثنية التي كانت تحظى بدعم قريش.
الأسباب الداخلية
- الكبرياء والعناد: كانت قريش تتمتع بمكانة اجتماعية واقتصادية عالية، وكان رفض الإسلام يعني اعترافًا منهم بأن محمدًا هو النبي المرسل من الله، وهذا كان أمرًا يصعب عليهم قبوله.
- الخوف من التغيير: كان الإسلام يدعو إلى تغيير جذري في حياة الناس، وكان رفض الإسلام يعني رفض هذا التغيير، حيث كان الناس يشعرون بالراحة والرضا عن حياتهم السابقة.
بالإضافة إلى هذه الأسباب، يمكن القول أن رفض قريش الإسلام كان أيضًا نتيجة لضعف الوازع الديني عند كثير من أفراد قريش، حيث كانوا يعبدون الأصنام ويرتكبون المعاصي دون مبالاة.
وعلى الرغم من كل هذه الأسباب، إلا أن الله عز وجل نصر نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم، ومكنه من نشر الإسلام في جميع أنحاء الجزيرة العربية، والعالم الإسلامي كله.