نعم، عين عمر بن الخطاب عمرو بن العاص واليا على مصر بعد فتحها في عام 21 هـ/642 م. وقد اختاره عمر بن الخطاب لهذا المنصب لما كان يتمتع به من خبرة في القيادة والإدارة، بالإضافة إلى ذكائه وحسن تدبيره.
وقد أثبت عمرو بن العاص جدارته في هذا المنصب، حيث قام بالعديد من الإصلاحات التي ساهمت في ازدهار مصر، ومن أهم هذه الإصلاحات:
- بناء مدينة الفسطاط، التي أصبحت عاصمة مصر الإسلامية.
- إنشاء أول جامع في مصر، وهو جامع عمرو بن العاص.
- تطوير الزراعة والصناعة في مصر.
- تسهيل التجارة بين مصر والمناطق الإسلامية الأخرى.
وقد استمر عمرو بن العاص في ولاية مصر حتى عام 31 هـ/652 م، وقد توفي في المدينة المنورة في عام 43 هـ/663 م.
ومن الجدير بالذكر أن عمر بن الخطاب قد سأل عمرو بن العاص قبل تعيينه في ولاية مصر: "لو جاءك سارق فماذا تفعل به؟" فأجاب عمرو بن العاص: "أقطع يده". فقال عمر بن الخطاب: "لو جاءني فقير من مصر لقطعت يدك". وكان هذا الرد من عمر بن الخطاب تأكيدا على أهمية العدل في الحكم، وضرورة الاهتمام بالفقراء والمحتاجين.