الجواب على هذا السؤال يعتمد على عدة عوامل، منها:
- القصد من إعطاء المال: إذا كان الرجل يقصد إعطاء المال للفقراء صدقة أو إحساناً، فهذا أمر حسن يستحق القبول.
- حاجة الفقير للمال: إذا كان الفقير في حاجة ماسة للمال، فهذا أيضاً يدعو إلى قبول المال.
- الظروف المحيطة بإعطاء المال: إذا كان إعطاء المال يتم في ظروف غير طبيعية، مثل حالة التهديد أو الإكراه، فقد يكون من الأفضل رفض المال.
وبشكل عام، فإن قبول المال من شخص غني هو أمر جائز شرعاً، ولا حرج فيه طالما أن المال مباح وصاحبه لا يقصد به أي ضرر أو استغلال.
وفيما يلي بعض الأمثلة التوضيحية:
- مثال: رجل غني يعطي مبلغاً من المال لفقير من أجل مساعدته على سد حاجاته الأساسية، فهذا المال جائز قبوله.
- مثال: رجل غني يعطي مبلغاً من المال لفقير مقابل أن يعمل لديه، فهذا المال جائز قبوله أيضاً، طالما أن العمل مشروع والأجر عادل.
- مثال: رجل غني يعطي مبلغاً من المال لفقير مقابل أن يصوت له في الانتخابات، فهذا المال حرام قبوله، لأن إعطاء المال مقابل التصويت في الانتخابات نوع من الرشوة.
وفي الختام، فإن قبول المال من شخص غني هو أمر يرجع في النهاية إلى تقدير الشخص نفسه، مع مراعاة العوامل المذكورة أعلاه.