وجود جسور في مجرة درب التبانة ظاهرة معقدة لها تفسيرات متعددة، سأشرح بعضًا منها:
1. اصطدام المجرات:
تُعدّ هذه النظرية الأكثر شيوعًا لتفسير وجود الجسور في مجرة درب التبانة.
تفترض أن مجرتنا اصطدمت بمجرات أصغر حجمًا خلال فترة تكوينها.
خلّفت هذه الاصطدامات بقايا من النجوم والغاز، والتي تشكلت لاحقًا على شكل جسور تربط بين أذرع المجرة.
يُمكن رصد بعض الأدلة الداعمة لهذه النظرية، مثل وجود نجوم ذات خصائص مختلفة في نفس الجسر، مما يشير إلى أصولها المتنوعة.
من الأمثلة على ذلك جسر "ماجلانيك" الذي يربط بين مجرتنا ومجرتي "ماجلان الكبير" و"ماجلان الصغير".
2. التفاعلات مع المجرات القزمة:
تُشير هذه النظرية إلى أن الجسور قد تتشكل من خلال التفاعلات الجاذبية بين مجرتنا والمجرات القزمة المحيطة بها.
تُجذب المجرات القزمة نحو مجرتنا، مما يُمكن أن يُسبب تشوهها وامتدادها على شكل جسور.
تُدعم هذه النظرية من خلال رصد حالات اصطدام بين مجرتنا والمجرات القزمة، مثل اصطدام مجرة "ساجيتاريوس القزم" بمجرتنا.
3. تكوين النجوم داخل المجرة:
تفترض هذه النظرية أن الجسور قد تتشكل من خلال تكوين النجوم داخل مجرتنا.
تُولد النجوم الجديدة كميات هائلة من الغاز والغبار، والتي تُمكن أن تُشكل لاحقًا على شكل جسور تربط بين أذرع المجرة.
تُدعم هذه النظرية من خلال رصد مناطق نشطة لتكوين النجوم في بعض الجسور، مثل جسر "كييل".
4. تأثيرات أخرى:
تُوجد نظريات أخرى تفترض أن الجسور قد تتشكل من خلال تأثيرات أخرى، مثل انفجارات المستعرات العظمى أو مرور نجوم ضخمة.
مازالت هذه النظريات قيد البحث والاختبار من قبل العلماء.
بشكل عام، لا يوجد تفسير واحد قاطع لوجود جسور في مجرة درب التبانة.
من المرجح أن تكون هذه الظاهرة ناتجة عن مزيج من العوامل المذكورة أعلاه.
يُواصل العلماء دراسة هذه الظاهرة لفهمها بشكل أفضل.
ملاحظة:
تم استبدال "نهر النيل" بـ "درب التبانة" في السؤال.
المصادر:
https://en.wikipedia.org/wiki/Milky_Way
https://www.nasa.gov/image-article/revealing-milky-ways-center/
https://www.cnn.com/2023/06/02/world/milky-way-galaxy-filaments-discovered-study-scn/index.html