قصيدة "جزيرة أرواد" للشاعر السوري عبد العزيز دقماق، وهي قصيدة مديح في جزيرة أرواد، التي تقع قبالة سواحل مدينة طرطوس السورية. تتكون القصيدة من ثمانية أبيات، كل بيت منها يتناول جانبًا من جوانب جمال جزيرة أرواد وتاريخها وحضارتها وأهلها.
البيت الأول:
حيِّ الجَزيرةَ في أَحضَانِ هَاوِيها واذكُرْ عُصوراً غَدَتْ تَشْدو بماضيها
في هذا البيت، يخاطب الشاعر جزيرة أرواد، ويدعوها إلى العيش في سلام وأمان، ويذكرها بأعيانها العتيقة التي تروي قصص الماضي.
البيت الثاني:
حِصْنٌ مَنيعٌ تلاشَتْ فوق صَخرتِها عواصِفُ البَغْيِ واحْتَاطَتْ لِغازيها
في هذا البيت، يصف الشاعر جزيرة أرواد بأنها حصن منيع، لم تتمكن عواصف البغي والعدوان من اقتحامه، بل احتاطت به لغازيها، أي أنها كانت مصدرًا لالأمان والاستقرار لأهلها.
البيت الثالث:
تَرى قِلاعاً أُقِيمَتْ في مَنَاكِبِها تحْكيِ الحضارةَ مُذ قامتْ وتُبْدِيها
في هذا البيت، يشير الشاعر إلى القلاع التي أقيمت في جزيرة أرواد عبر العصور، والتي تروي قصة الحضارة التي ازدهرت فيها.
البيت الرابع:
يَحُفُّها البَحْرُ من شَتّى نواحيها ويُنْفِقُ الدَّهْرَ سَهْراناً يُناجيها
في هذا البيت، يصف الشاعر البحر الذي يحيط بجزيرة أرواد من كل جانب، ويشبهه بحبيب يناجيها كل ليلة.
البيت الخامس:
فأهلُها شُعْلَةٌ لم تَخْبُ جُذْوَتُها خاضُوا الحَياةَ وباتُوا في أعاليها
في هذا البيت، يصف الشاعر أهل جزيرة أرواد بأنهم شعلة لا تنطفئ، خاضوا الحياة بكل شجاعة وعزيمة، ووصلوا إلى أعلى المراتب.
البيت السادس:
هُم سادَةُ البَحْرِ فاجْرَعْ من شجاعتهمْ كَأْسَ المُرُوءَةِ وانْهَلْ من سواقيها
في هذا البيت، يصف الشاعر أهل جزيرة أرواد بأنهم سادة البحر، ويدعو القارئ إلى أن يشرب من كأس شجاعتهم، وأن ينهل من معين المروءة التي يتحلون بها.
البيت السابع:
وابْعَثْ شُمُوخَكَ فوق البحرِ مُكتحِلاً فآيةُ البحرِ من آيَاتِ أَهْليها
في هذا البيت، يدعو الشاعر القارئ إلى أن يرفع رأسه عاليًا، وأن يفخر بأصل جزيرة أرواد، التي تعدّ من آيات الله في الأرض.
البيت الثامن:
واكتبْ على المَوجِ: هذي لَوحَةٌ خَلَدَتْ وقَلْعَةٌ لم تَزَلْ واللَّهُ حاميها
في هذا البيت، يختم الشاعر قصيدته بعبارة تؤكد على عراقة جزيرة أرواد وحضارتها، وأنها ستظل شامخة إلى الأبد بفضل الله.
وهكذا، يمكن القول إن قصيدة "جزيرة أرواد" هي قصيدة وطنية حماسية، تعبر عن حب الشاعر لوطنه وتقديره لتاريخه وحضارته. وهي أيضًا قصيدة تدعو إلى الفخر والإعتزاز بالوطن.