قصيدة "في قلعة سيف الدولة" هي قصيدة من البحر الكامل، كتبها الشاعر أبو فراس الحمداني في القرن الرابع الهجري، وتعد من أشهر قصائده. تدور أحداث القصيدة حول وصف الشاعر لقلعة سيف الدولة الحمداني في مدينة حلب، وتصويره لجمالها وشموخها.
تبدأ القصيدة بوصف الشاعر لقلعة سيف الدولة، فيقول:
أَلَمْ تَرَ أَيّْنَ مَرْكَزُ الْمُلْكِ مَوْضِعُهُ وَمَوْضِعُ الْعِزِّ وَالْفَخْرِ وَالْمَجْدِ
يصف الشاعر في هذه الأبيات قلعة سيف الدولة بأنها مركز الملك وموضع العز والفخر والمجد، وأنها تقع في مكان مرتفع، ويشرف منها على المدينة بأكملها.
ثم ينتقل الشاعر إلى وصف جمال القلعة، فيقول:
بَلَدٌ مَحْمُودٌ بِالْعُمْرِ مَعْمُورٌ وَمَدِينَةٌ مَحْفُوظَةٌ بِالْقُوَّةِ وَالْجُنُودِ
يصف الشاعر في هذه الأبيات أن مدينة حلب التي تقع فيها قلعة سيف الدولة مدينة مباركة، وأنها محفوظة بالقوة والجنود.
ثم يصف الشاعر شموخ القلعة، فيقول:
وَقَلْعَةٌ مُشَيَّدَةٌ بِالْحِجَارَةِ الصَّخْرِ وَمَحْصُوْنَةٌ بِالْأَسْوارِ الْقَوِيَّةِ
يصف الشاعر في هذه الأبيات أن قلعة سيف الدولة مبنية من الحجارة الصخرية، وأنها محصنة بالأسوار القوية.
ثم ينتقل الشاعر إلى وصف بساتين القلعة، فيقول:
وَبَسَاتِينُ مُزَهَّرَةٌ بِالْأَزْهَارِ وَمُشْرِقَةٌ بِأَنْوَاعِ الْأَشْجَارِ
يصف الشاعر في هذه الأبيات أن بساتين القلعة مليئة بالزهور والأشجار المختلفة، وأنها تنشر البهجة في المكان.
ثم يختم الشاعر قصيدته بالصلاة على النبي محمد، فيقول:
صَلَّى عَلَيْهِ رَبُّ الْعَالَمِيْنَ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ الْمُبِيْنَ
في هذه الأبيات يختم الشاعر قصيدته بالدعاء للنبي محمد، ويسأل الله أن ينزل عليه القرآن الكريم.
شرح القصيدة
تتميز قصيدة "في قلعة سيف الدولة" بجمالها الفني، وقوة تعبيرها، وصدق مشاعرها. وقد حرص الشاعر أبو فراس الحمداني على استخدام الصور البلاغية المتنوعة في هذه القصيدة، مثل التشبيه والاستعارة والكناية، مما أضفى عليها جمالاً وروعة.
كما تتميز القصيدة بتعبيرها عن حب الشاعر لوطنه، واعتزازه به، وتقديره لقائده سيف الدولة الحمداني. وقد عكس الشاعر هذه المشاعر في وصفه لقلعة سيف الدولة، حيث وصفها بأنها مركز الملك وموضع العز والفخر والمجد، وأنها مدينة مباركة محفوظة بالقوة والجنود.
وتعد قصيدة "في قلعة سيف الدولة" من أشهر قصائد أبو فراس الحمداني، وقد حظيت باهتمام كبير من النقاد والدارسين، وأصبحت من مراجع الأدب العربي.