فتح الفاطميين مصر عام 969م، بعد غزوات متكررة على البلاد على مدار عدة سنوات. ويمكن تفسير هذا الفتح بعدة عوامل، منها:
- العوامل الدينية: كان الفاطميون من الشيعة الإسماعيليين، وكانوا ينظرون إلى مصر على أنها أرض مباركة، ومركزاً للإسلام. كما أنهم كانوا يرغبون في نشر مذهبهم في مصر، وتحويلها إلى قاعدة قوية لدولتهم.
- العوامل السياسية: كانت الخلافة العباسية في ذلك الوقت ضعيفة، وكان الفاطميون يرغبون في إضعافها، وتوسيع نطاق دولتهم. كما أنهم كانوا يرغبون في السيطرة على مصر، التي كانت تمثل مركزاً اقتصادياً وتجارياً مهماً.
- العوامل العسكرية: كان الفاطميون يتمتعون بجيش قوي، وكانوا قادرين على هزيمة الجيش الإخشيدي الذي كان يحكم مصر. كما أنهم كانوا قادرين على تأمين الدعم من القبائل العربية في مصر، التي كانت تشعر بالظلم من الحكم الإخشيدي.
وقد لعب القائد الفاطمي جوهر الصقلي دوراً رئيسياً في فتح مصر. فقد استطاع جوهر الصقلي أن يجمع جيشاً قوياً، وأن يخطط للحملة بعناية. كما أنه استطاع أن يستغل ضعف الدولة العباسية، والصراعات الداخلية في مصر.
وقد كان فتح مصر حدثاً مهماً في تاريخ العالم الإسلامي. فقد ساهم في توسيع رقعة الدولة الفاطمية، وجعلها قوة سياسية واقتصادية مهمة في المنطقة. كما أنه أدى إلى تغييرات كبيرة في مصر، حيث أدخل الفاطميون مذهبهم وثقافتهم إلى البلاد.