جواب السؤال:
السعادة هي حالة من الرضا والطمأنينة والراحة النفسية، وهي تتحقق عندما يشعر الإنسان بالرضا عن حياته وإنجازاته، وتتحقق أيضًا عندما يشعر الإنسان بوجود هدف في حياته ومعنى لحياته.
أما الحزن فهو حالة من العكس، وهي تتحقق عندما يشعر الإنسان بعدم الرضا عن حياته أو عدم وجود هدف لحياته.
فإذا كانت الدنيا قد هشت لك، أي أعطتك كل ما تريده من سعادة وراحة ورضا، فما لك واجما؟ أي ما لك حزينًا؟
الإجابة هي أن الإنسان قد يكون حزينًا حتى لو كانت الدنيا قد هشت له، وذلك لعدة أسباب، منها:
- عدم الرضا: قد يكون الإنسان غير راضٍ عن حياته، حتى لو كانت الدنيا قد أعطته كل ما يريده، وذلك لأنه دائمًا ما يسعى إلى المزيد، أو لأنه يقارن نفسه بالآخرين ويشعر بأنه أقل منهم.
- فقدان الهدف: قد يكون الإنسان حزينًا لأنه فقد الهدف من حياته، أو لأنه لا يجد معنى لحياته.
- الألم الجسدي أو النفسي: قد يكون الإنسان حزينًا بسبب ألم جسدي أو نفسي يعاني منه.
فحتى لو كانت الدنيا قد هشت لك، فلا يعني ذلك أنك لن تكون حزينًا أبدًا، فالحزن هو عاطفة إنسانية طبيعية، وقد يشعر بها الإنسان في أي وقت، حتى لو كان سعيدًا.
التوضيح:
الحكمة "هشت لك الدنيا فما لك واجما" تحث الإنسان على أن يكون سعيدًا وراضيًا بحياته، حتى لو كانت الدنيا قد أعطته كل ما يريده. ولكن الحكمة لا تنكر إمكانية أن يكون الإنسان حزينًا حتى لو كانت الدنيا قد هشت له، وذلك لأسباب عديدة.
ولكي يكون الإنسان سعيدًا وراضيًا بحياته، عليه أن يسعى إلى تحقيق الرضا عن حياته، وأن يجد هدفًا لحياته، وأن يتقبل نفسه ويتقبل الآخرين، وأن يتخلص من التعلق بالمظاهر والأشياء المادية.