الموضوع الأدبي لقصيدة الأرملة المرضعة هو الظلم الاجتماعي. تتناول القصيدة معاناة امرأة أرملة تعيل يتيمين، وهي تعاني من الفقر المدقع إلى درجة أنها تضطر إلى رهن صحنها لتوفير الطعام لأطفالها. يصف الرصافي المشهد بعاطفة عميقة، ويعبر عن غضبه من الظلم الذي تتعرض له هذه المرأة.
يمكن تقسيم الموضوع الأدبي للقصيدة إلى ثلاثة عناصر رئيسية:
- الفقر: تعاني المرأة الأرملة من الفقر المدقع، وهو ما يدفعها إلى بيع صحنها.
- اليتم: أطفال المرأة الأرملة يتيم الأب، وهو ما يزيد من معاناتها.
- الظلم الاجتماعي: يعبر الرصافي عن غضبه من الظلم الاجتماعي الذي تتعرض له المرأة الأرملة.
يعبر الرصافي عن هذه العناصر من خلال استخدام اللغة والصور الشعرية. على سبيل المثال، يصف الفقر المدقع الذي تعاني منه المرأة الأرملة بقوله:
"يا ليتَني ما كنتُ ألقاها"
"بالفقرِ واليتمِ، آهًا منهما آها!"
ويعبر عن غضبه من الظلم الاجتماعي بقوله:
"واهاً لمثلكِ من ذي رقَّةٍ واها!"
تعد قصيدة الأرملة المرضعة من أشهر قصائد الرصافي، وهي من روائع الشعر العربي في عصر النهضة. تُعد القصيدة تعبيرًا صادقًا عن المعاناة الإنسانية، وهي دعوة إلى محاربة الظلم الاجتماعي.
بالإضافة إلى الموضوع الأدبي الرئيسي للقصيدة، يمكن أيضًا اعتبارها تعبيرًا عن الواقع الاجتماعي في العراق في أوائل القرن العشرين. كانت هذه الفترة من تاريخ العراق فترة من الاضطرابات السياسية والاقتصادية، مما أدى إلى انتشار الفقر والظلم. تعكس القصيدة هذه الظروف الاجتماعية الصعبة، وهي دعوة إلى تحسين حياة الفقراء والمحتاجين.