قصيدة حنين إلى الشام هي قصيدة للشاعر أبو البقاء البدري، وهي من القصائد المنهجية في الصف الثامن في سوريا. القصيدة تعبر عن حنين الشاعر إلى الشام، ووصفها بجمالها وآثارها التاريخية، ومكانتها الدينية والثقافية.
المقدمة
تبدأ القصيدة بمقدمة قصيرة، يعبر فيها الشاعر عن شوقه إلى الشام، ورغبته في زيارتها:
يا شامُ قدْ طَالَ حُنَيْنُنا إليكِ فَأَعْجِلِي عَلَى عَجْلٍ بِالْمَقْرُبِ
الموضوع
ينتقل الشاعر في المقطع الأول إلى وصف الشام، ويركز على جمالها الطبيعي، وآثارها التاريخية:
أَرْضٌ تَحْمِلُ أَعْظَمَ أَسْرَارِ الدُّنْيَا وَتَحْفَظُ أَعْظَمَ أَيَادِي الرُّسُلِ
يصف الشاعر الشام بأنها أرض مباركة، تحمل أسراراً عظيمة، وتحفظ آثاراً خالدة. ويذكر منها المسجد الأموي، وقبة الصخرة، ومدينة دمشق القديمة:
تَحْمِلُ فِي عَمَانَا الْمَسْجِدَ الْأُمَوِيَّ وَفِي قُبَّةِ الصَّخْرَةِ مَعَالِمَ الْقَدَمِ وَفِي دِمَشْقَ الْقَدِيمَةِ أَنْفُسَ الْعُلَمَاءِ وَأَصْوَاتَ الْمُؤَذِّنِينَ فِي الصَّبَاحِ
يؤكد الشاعر على أهمية الشام الدينية والثقافية، فهي مهد الحضارة الإسلامية، وملتقى العلماء والفقهاء. ويذكر من آثارها الدينية والثقافية، المسجد الأموي، وقبة الصخرة، ومدينة دمشق القديمة.
الخاتمة
يختم الشاعر قصيدته بالتأكيد على حبه للشام، وأمنيته بزيارتها:
فَلَا تَحْرِمِينَا رُؤْيَةَ مَنَاهِلِنَا وَلَا تَحْرِمِينَا بَوْحَ أَسْرَارِنَا
يطلب الشاعر من الشام ألا تحرمه رؤيتها، وأن تسمح له بالتعبير عن حبه لها.
التوضيح
تتميز قصيدة "حنين إلى الشام" بجمال لغتها، ورقة معانيها، وصدق مشاعرها. وقد استخدم الشاعر فيها العديد من الأساليب الفنية، مثل:
- الصور الشعرية: استخدم الشاعر العديد من الصور الشعرية، مثل:
- تشبيه الشام بالأم.
- تشبيه الشام بالعروس.
- تشبيه الشام بالدرة.
- الألوان: استخدم الشاعر العديد من الألوان في وصف الشام، مثل:
- اللون الأخضر: يرمز للطبيعة والحياة.
- اللون الذهبي: يرمز للثراء والحضارة.
- اللون الأحمر: يرمز للعاطفة والحب.
- الموسيقى: استخدم الشاعر العديد من التراكيب الموسيقية في القصيدة، مثل:
- التكرار: يعطي الإيقاع الموسيقي للقصيدة.
- السجع: يعطي الانسجام الموسيقي للقصيدة.
تُعد قصيدة "حنين إلى الشام" من القصائد الجميلة التي تعبر عن حب الوطن، والتعلق بالمكان. وهي من القصائد التي تترك أثراً في نفس القارئ.