تشير المقولة "سورية تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع" إلى أهمية الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء والصناعة. فعندما تكون الدولة قادرة على إنتاج ما يكفي من الغذاء للسكان، فإنها لن تكون بحاجة إلى استيراده من الخارج، مما يوفر لها المال ويحميها من الأزمات الاقتصادية. كما أن الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعة يساهم في خلق فرص العمل وتعزيز الاقتصاد الوطني.
في حالة سورية، كانت هذه المقولة صحيحة في الماضي، حيث كانت البلاد ذات اقتصاد زراعي قوي وصناعة محلية مزدهرة. ولكن في السنوات الأخيرة، شهدت سورية تراجعًا في الإنتاج الزراعي والتصنيعي، مما أدى إلى زيادة الاعتماد على الاستيراد.
هناك عدة أسباب لتراجع الاكتفاء الذاتي في سورية، منها:
- الحروب والنزاعات التي تعرضت لها البلاد في السنوات الأخيرة، والتي أدت إلى تدمير البنية التحتية ووقف الاستثمارات.
- السياسات الاقتصادية غير الفعالة التي أدت إلى تراجع الإنتاج المحلي.
- العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية على سورية، والتي عرقلت التجارة الخارجية.
من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي في سورية، من الضروري اتخاذ إجراءات لتعزيز الإنتاج الزراعي والتصنيعي، بما في ذلك:
- إعادة إعمار البنية التحتية الزراعية والصناعية.
- تشجيع الاستثمارات المحلية والخارجية.
- تحرير التجارة الخارجية.
إن تحقيق الاكتفاء الذاتي في سورية سيساهم في تحسين الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني، وتعزيز التنمية المستدامة.
فيما يلي توضيح بعض جوانب المقولة:
- الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء: يضمن للمواطنين الحصول على الغذاء الكافي والسليم، مما يحسن من صحتهم ورفاهيتهم. كما أنه يحميهم من تقلبات الأسعار العالمية للغذاء.
- الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعة: يساهم في خلق فرص العمل وتعزيز الاقتصاد الوطني. كما أنه يوفر للمواطنين منتجات وخدمات بأسعار مناسبة.
وبشكل عام، فإن الاكتفاء الذاتي هو مبدأ اقتصادي مهم يساهم في تنمية الدول وازدهارها.