الجواب:
نعم، لنا في الله ظن لا يخيب. وذلك لأن الله تعالى هو العلي القدير، وهو الرحمن الرحيم، وهو السميع العليم، وهو القريب المجيب. وهو الذي خلقنا ورزقنا، وهو الذي يعلم ما في قلوبنا، وهو الذي يجيب دعائنا إذا دعوته.
وإذا كنا نؤمن بالله تعالى، ونتبع أوامره، ونترك نواهيه، فإننا نثق بأنه سيحقق لنا ما نرجو، ويلبي حاجاتنا، وينصرنا على أعدائنا.
وهناك العديد من الأمثلة في القرآن والسنة على أن الله تعالى يحقق ظن عباده به. فمثلاً، قال تعالى:
"وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ" (الطلاق: 3)
أي أن من يتوكل على الله تعالى، يكفيه الله ما أهمه.
وقال تعالى:
"وَإِذْ يَقُولُ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ" (غافر: 60)
أي أن الله تعالى يجيب دعوة عباده إذا دعوه، إلا إذا كانوا مستكبرين عن عبادته، فإنهم سيدخلون جهنم خاسرين.
وإذا كنا نؤمن بهذه الأمثلة، فإننا نثق بأن الله تعالى سيحقق لنا ما نرجو، ويلبي حاجاتنا، وينصرنا على أعدائنا.
التوضيح:
معنى "ظن" في هذه الجملة:
كلمة "ظن" في هذه الجملة تعني "الثقة" أو "التوقع". أي أن لنا في الله تعالى ثقة لا تخيب، وتوقع لا يذهب أدراج الرياح.
معنى "لا يخيب":
كلمة "لا يخيب" في هذه الجملة تعني "لا يذهب أدراج الرياح". أي أن ظننا بالله تعالى لا يذهب سدى، بل يتحقق في الدنيا أو في الآخرة.
الفوائد:
لهذه الجملة العديد من الفوائد، منها:
- أنها تبعث على الأمل والتفاؤل، وتمنح الإنسان الطمأنينة والثقة.
- أنها تحث الإنسان على الإيمان بالله تعالى، وطاعته، واتباع أوامره.
- أنها تدفع الإنسان إلى الدعاء إلى الله تعالى، والتوكل عليه.
الخاتمة:
ختاماً، فإن لنا في الله تعالى ظن لا يخيب، إذا كنا نؤمن به تعالى، ونتبع أوامره، ونترك نواهيه.