وردت آية "فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان" في سورة الرحمن فقط، وتكرّرت واحدًا وثلاثين مرّة في مختلف فقرات السورة.
وتُعدّ هذه السورة من السور المكية التي نزلت على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في مكّة المكرّمة، وترتيبها 55 في المصحف الشريف.
وتهدف السورة إلى التأكيد على عظمة الله تعالى ورحمته الواسعة، وبيان قدرته على خلق كلّ شيء، وذكر نعمه على الإنسان، وتذكيره بيوم القيامة والحساب.
ويُعدّ تكرار هذه الآية بمثابة تحدٍّ للإنسان والجنّ، ودعوةً للتأمّل في عظمة الله تعالى ورحمته، وبيان عجزهم عن إنكار نعمه.
وتُشير بعض التفسيرات إلى أنّ تكرار الآية يرمز إلى عدد أيام الشهر، أو عدد الحروف في القرآن الكريم، أو عدد أنواع النعم التي أنعم الله بها على الإنسان.
ولذلك، فإنّ تكرار هذه الآية له دلالات عميقة ورسائل عظيمة تدعو الإنسان إلى التأمّل والتفكّر في عظمة الله تعالى ورحمته.