إنّ السؤال يطرح مفاضلة بين رضا الله وحب الناس، لكن في الحقيقة لا تناقض بين الاثنين بل هما متلازمان. فالسعي لرضا الله يمّكننا من نيل محبة الناس، والعكس صحيح.
كيف ننال رضا الله؟
- الالتزام بالفرائض الدينية: كالصلوات الخمس، وصيام رمضان، وزكاة المال، والحج لمن استطاع إليه سبيلاً.
- الابتعاد عن المحارم: كالكذب، والغش، والظلم، والسرقة، والزنا.
- الأخلاق الحميدة: كالتواضع، والكرم، والصدق، والصبر، والعفو.
- الإيمان بالله تعالى ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
كيف ننال حب الناس؟
- التعامل معهم بِحُسن الخلق: كالتبسم، والتحية، والسلام، وكظم الغيظ، والصبر على أذاهم.
- مساعدتهم في حاجاتهم: كإعطائهم المال، وقضاء حوائجهم، والدفاع عنهم.
- نشر الخير بينهم: كالإرشاد إلى الصواب، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- التواضع معهم: وعدم التكبر عليهم، واحترام الكبير، والعطف على الصغير.
الخلاصة:
إنّ السعي لرضا الله وحب الناس أمرٌ ممكنٌ، بل واجبٌ على كل مسلم. فرضا الله يُسعدنا في الدنيا والآخرة، وحب الناس يُسهل علينا حياتنا ويُقرّبنا من الله تعالى.
أمثلة من الواقع:
- الصحابة الكرام: نالوا رضا الله وحب الناس بِما اتصفوا به من إيمانٍ وصدقٍ وأخلاقٍ حميدة.
- الكثير من العلماء والدعاة: نالوا محبة الناس بِما قدموه من علمٍ ووعظٍ وإرشاد.
في الختام:
لا ننسى أنّ رضا الله هو الغاية الأسمى، وأنّ حب الناس ثمرةٌ من ثمار رضا الله. فالسعي لرضا الله واجبٌ علينا، وحب الناس أمرٌ طيبٌ نسعى إليه بِما يرضي الله.