يتركز زراعة قصب السكر في مصر بشكل رئيسي في الوجه القبلي، حيث تبلغ المساحة المنزرعة فيه حوالي 77% من المساحة المنزرعة في مصر. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، من أهمها:
- المناخ المناسب: يعتبر المناخ في الوجه القبلي مناسبًا لزراعة قصب السكر، حيث يتميز بصيف حار وجاف وشتاء معتدل.
- توفر المياه: يتطلب قصب السكر كميات كبيرة من المياه، وتوفر مصر وفرة من المياه من خلال نهر النيل ومشروعات الري الحديثة.
- الأراضي الخصبة: تتميز أراضي الوجه القبلي بخصوبتها العالية، مما يوفر بيئة مناسبة لنمو قصب السكر.
- العوامل الاقتصادية: يعتبر قصب السكر من المحاصيل الاقتصادية الهامة في مصر، حيث يوفر فرص عمل للعديد من المزارعين والعمال.
بالإضافة إلى هذه العوامل، هناك بعض العوامل التاريخية التي ساهمت في انتشار زراعة قصب السكر في مصر، حيث كان هذا المحصول من المحاصيل الرئيسية في مصر القديمة، وقد تم تطوير تقنيات زراعته وإنتاجه على مر العصور.
فيما يلي توضيح لتأثير كل عامل من هذه العوامل على تركز زراعة قصب السكر في مصر:
- المناخ المناسب: يحتاج قصب السكر إلى صيف حار وجاف لنموه وإنتاجه بشكل جيد. وتوفر مصر هذا المناخ في الوجه القبلي، حيث تتراوح درجات الحرارة في الصيف بين 25 و 40 درجة مئوية، وتتراوح درجات الحرارة في الشتاء بين 10 و 20 درجة مئوية.
- توفر المياه: يحتاج قصب السكر إلى كميات كبيرة من المياه، حيث تتراوح الاحتياجات المائية القصوى له بين 1000 و 1500 مليمتر سنويًا. وتتوفر المياه في مصر من خلال نهر النيل ومشروعات الري الحديثة، مما يوفر بيئة مناسبة لزراعة قصب السكر.
- الأراضي الخصبة: ينمو قصب السكر بشكل أفضل في الأراضي الخصبة ذات الصرف الجيد. وتتميز أراضي الوجه القبلي بخصوبتها العالية، مما يوفر بيئة مناسبة لنمو قصب السكر.
- العوامل الاقتصادية: يعتبر قصب السكر من المحاصيل الاقتصادية الهامة في مصر، حيث يوفر فرص عمل للعديد من المزارعين والعمال. ويساهم في توفير السكر اللازم للاستهلاك المحلي والتصدير.
بناءً على ما سبق، يمكن القول أن تركز زراعة قصب السكر في مصر هو نتيجة لمجموعة من العوامل الطبيعية والاقتصادية والتاريخية.