قصيدة "حديقة الغروب" للشاعر غازي القصيبي هي قصيدة رومانسية ذات طابع حزين، تعبر عن مشاعر الشاعر تجاه تقدمه في السن والاقتراب من الموت.
تتكون القصيدة من أربعة مقاطع، في كل مقطع تبدأ الأبيات بعبارة "أقول لها". يبدأ الشاعر القصيدة بوصف نفسه بأنه حديقة يانعة مزدهرة، وقد حان وقت الغروب لها، أي اقتراب الموت.
في المقطع الثاني، يصف الشاعر مشاعره تجاه هذا الاقتراب، فهو حزين ومتألم، ويشعر بأنه قد فات عليه الكثير من الأشياء في حياته، وأنه لم يحقق كل ما كان يتمنى.
في المقطع الثالث، يصور الشاعر فتاة جميلة تأتي إليه في الفجر، وتحاول كسب وده وحبه، إلا أنه يصدها صدًا لطيفًا، متعللاً بتقدمه في السن، وبلوغه مرحلة الشيخوخة وأنه صار نحيلا مثل الشبح.
في المقطع الرابع، يختم الشاعر القصيدة بطلب العفو والغفران من الله، فهو يعلم أنه قد أخطأ في حياته، وأنه لم يكن كاملاً.
تتميز القصيدة بالعديد من الأساليب البلاغية، منها:
- التشبيه: "وأنا حديقة يانعة مزدهرة / قد حان وقت الغروب لها".
- الاستعارة: "فأرى عينيها نجومًا تسطع / في سماء حياتي المظلمة".
- المجاز المرسل: "وأنا شبح يمشي / في دنيا لا ترى الشبح".
كما تتميز القصيدة بوحدة الموضوع، والانسجام بين أجزائها، وترابط الصور والأفكار.
وبشكل عام، فإن قصيدة "حديقة الغروب" هي قصيدة جميلة وشاعرية، تعبر عن مشاعر إنسانية صادقة، وهي من القصائد التي تبقى عالقة في ذهن القارئ.