قصيدة أراك عصي الدمع للشاعر أبي فراس الحمداني هي قصيدة غزلية تعبر عن مشاعر الشاعر تجاه حبيبته وأهل ديارها، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
القسم الأول يتحدث عن صبر الشاعر وكبريائه في مواجهة الهوى، وكيف أنه لا يبوح بسره إلا في الليل حين يبكي دمعًا خفيًا.
القسم الثاني يتحدث عن شدة الوجد والشوق التي تحرق جوانح الشاعر، وكيف أنه حارب قومه في هوى حبيبته، وكيف أن الوشاة لا يستطيعون هدم إيمانه بالحب.
القسم الثالث يتحدث عن موقف الحبيبة من الشاعر، وكيف أنها تتجاهله وتستهزئ به، وكيف أنه يرد عليها بالصبر والأدب.
قصيدة أراك عصي الدمع تتميز بالجمال اللغوي والفني، فهي تستخدم صورًا شعرية رائعة مثل المجاز والتشبيه والتصوير، وتستعير كلمات من مجالات مختلفة مثل الفروسية والحرب والدين. كما تتميز بالإبداع في التجديد على التقليد، فهي تستند إلى نظام القصائد العربية التقليدية من حيث الوزن والقافية، لكنها تخرج عن المألوف في استخدام المعاني والأساليب.
قصيدة أراك عصي الدمع هي قصيدة خالدة في تاريخ الأدب العربي، فقد غنتها أم كلثوم بألحان مختلفة، وأثرت في كثير من الشعراء والأدباء في جيلها وما بعده.