أثناء زيارتي إلى الريف تعرفت إلى صبي أجبرته الظروف على العمل في مجال الفلاحة.
كان الصبي اسمه "علي" يبلغ من العمر 12 عامًا. كان يعيش مع عائلته في قرية صغيرة في وسط مصر. كان والده يعمل فلاحًا، وكان علي يساعده في العمل في المزرعة منذ أن كان صغيرًا.
كان علي صبيًا نشيطًا ومحبًا للحياة. كان يحلم بأن يصبح طبيبًا عندما يكبر. لكن الظروف الاقتصادية الصعبة التي كانت تمر بها عائلته أجبرته على العمل في مجال الفلاحة بدلًا من الذهاب إلى المدرسة.
كان علي يعمل في المزرعة طوال اليوم. كان يقوم بالعديد من الأعمال الشاقة، مثل الحرث، والبذر، والحصاد. كان العمل شاقًا ومرهقًا، لكنه كان يعمل بجد حتى يساعد عائلته.
ذات يوم، كنت أتجول في القرية عندما رأيت عليًا يعمل في المزرعة. توقفت لأتحدث معه، وبدأت في معرفة قصته.
حكى لي علي عن أحلامه وطموحاته، وكيف اضطر إلى العمل في مجال الفلاحة بدلًا من الذهاب إلى المدرسة. شعرت بالحزن على علي، لكنني أيضًا شعرت بالإعجاب بشجاعته وتصميمه.
تحدثت مع علي عن أهمية التعليم، وشجعته على مواصلة التعلم حتى لو كان ذلك في وقت فراغه. وعدني علي بأنه سيفعل كل ما في وسعه لتحقيق أحلامه.
غادرت القرية وأنا أفكر في علي. شعرت بالحزن على الظروف التي اضطر إلى مواجهتها، لكنني أيضًا شعرت بالأمل في مستقبله.
أعتقد أن قصص مثل قصة علي تسلط الضوء على أهمية التعليم، وضرورة توفير الفرص التعليمية للأطفال في المناطق الريفية.