الجواب على السؤال "كانوا به يستزءون؟" هو نعم.
كلمة "يستزءون" هي صيغة الفعل "يَسْتَهْزِئُ" في المضارع المبني للمجهول، وهي تعني "يسخرون". والضمير "هم" في الجملة يشير إلى قوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ووردت هذه الجملة في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها قوله تعالى:
وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَزْءُونَ (الحجر: 11)
وقوله تعالى:
وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ إِلَّا بِغُرُورٍ أَوْ بِسُلْطَانٍ بَاطِلٍ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرُ (الأنبياء: 36)
وقوله تعالى:
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (الفرقان: 32)
وهذه الآيات تشير إلى أن قوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يستهزئون به وبالقرآن الكريم الذي أنزل عليه. وكان هذا الاستهزاء ناتجًا عن عناد وكبرياء هؤلاء القوم، وعدم إيمانهم برسالة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولذلك، فإن الجواب على السؤال "كانوا به يستزءون؟" هو نعم.