**الله تعالى، ** يحب عبده لأنه نعم له.
وذلك لأن الله تعالى هو رب العباد وخالقهم، وهو المنعم عليهم بجميع النعم، من خلقهم ورزقهم وهداهم وإيصالهم إلى دار السعادة. والعبد الذي ينعم عليه الله تعالى بنعمه، فهو محبب إلى الله تعالى، لأن الله تعالى يحب من يحب نعمه ويكافئهم عليها.
وهذا الحب من الله تعالى لعبده هو حب خاص، لا يشبه حب الإنسان لأخيه الإنسان. فحب الله تعالى لعبده هو حب خالص لا يقصد به مصلحة أو منفعة، بل هو حب يصدر من كمال الله تعالى ورحمته.
وهذا الحب من الله تعالى لعبده له آثار عظيمة في قلب العبد، فهو يجعله يشعر بالأمان والطمأنينة، ويجعله يسعى إلى رضا الله تعالى وطاعته.
وهناك بعض الآيات القرآنية التي تؤكد هذا الحب من الله تعالى لعبده، منها قوله تعالى: "وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" (البقرة: 195)، وقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ" (الصف: 4)، وقوله تعالى: "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (آل عمران: 31).