ظاهرة التكرار هي إحدى الظواهر الأسلوبية التي تُستخدم في القصيدة، وهي تتمثل في تكرار ملفوظات مرتين فأكثر، سواء كان تكرارا للحروف أم الكلمات أم العبارات.
للتكرار في القصيدة قيم جمالية وتعبيرية عديدة، منها:
- التأثير الإيقاعي: يُسهم التكرار في خلق إيقاع متماسك وقوي في القصيدة، مما يجذب انتباه القارئ ويجعله يتفاعل معها.
- تركيز المعنى: يُسهم التكرار في تركيز المعنى وترسيخه في ذهن القارئ، مما يزيد من قوة التأثير الدلالي للقصيدة.
- إبراز العاطفة: يُسهم التكرار في إبراز العاطفة التي يعبر عنها الشاعر، مما يجعل القارئ يتأثر بها أكثر.
ومن الأمثلة على التكرار في القصيدة ما يلي:
- تكرار الحروف: مثل تكرار حرف "اللام" في قول الشاعر المتنبي:
أَلاَ لِلَّيْلِ أَلَمٌ بِفِرَاقِهَا **وَلِلنَّهَارِ بَهْجَةٌ بِلِقَائِهَا
وَلِلْهَوَى بُكَاءٌ بِفِرَاقِهَا **وَلِلْأَنْفَاسِ نَفَسٌ بِلِقَائِهَا
- تكرار الكلمات: مثل تكرار كلمة "الحبيب" في قول الشاعر أحمد شوقي:
أَنَا مَنْ بِهِ الْحُبُّ أَحْرَقَهُ **أَنَا مَنْ بِهِ الْحُبُّ أَضْنَاهُ
أَنَا مَنْ بِهِ الْحُبُّ أَبْكَاهُ **أَنَا مَنْ بِهِ الْحُبُّ أَبْدَاهُ
- تكرار العبارات: مثل تكرار عبارة "يا حبيبي" في قول الشاعر علي محمود طه:
يا حبيبي يا حبيبي يا حبيبي يا حبيبي
يا حبيبي يا حبيبي يا حبيبي يا حبيبي
وهكذا، فإن ظاهرة التكرار هي ظاهرة أسلوبية مهمة في القصيدة، لها قيم جمالية وتعبيرية عديدة، يستخدمها الشاعر لإبراز عاطفته وتأثيره على القارئ.