هذه الجملة هي افتتاحية قصيدة للشاعر اليمني محمد محمود الزبيري، كتبها في عام 1962م، في أعقاب ثورة 26 سبتمبر التي أطاحت بالنظام الملكي في اليمن.
تعبر الجملة عن شعور الشاعر بالأمل والتفاؤل في مستقبل اليمن، حيث يدعو قلبه إلى تسجيل مكانه في التاريخ، لأن هذه هي لحظة تاريخية مهمة، حيث تبعث الأجيال والأمم من جديد.
ويشير الشاعر إلى أن هذه الأجيال والأمم الجديدة هي نتيجة للثورة التي قامت ضد الظلم والاستبداد. فهي أجيال أبية شجاعة، لن تسمح للظالمين بالعودة إلى السلطة مرة أخرى.
وتحمل الجملة أيضًا رسالة للعالم، حيث تؤكد على أن اليمن دولة عربية حرة مستقلة، لها مكانتها في التاريخ.
وفيما يلي تفسير تفصيلي للجملة:
- سجل مكانك في التاريخ ياقلبو: هذه دعوة للقلب إلى تسجيل مكانه في التاريخ، أي أن يترك بصمة واضحة عليه.
- فهاهنا تبعث الأجيال والأمم: هذه إشارة إلى أن الأجيال والأمم الجديدة تبعث من جديد، بعد أن كانت قد اختبأت في ظلمات الاستبداد.
- هنا البراكين هبت من مضاجعها: هذه إشارة إلى أن الثورة التي قامت ضد الظلم والاستبداد كانت كالبركان الذي انفجر، وأطاح بالنظام القديم.
- تطغى وتكتسح الطاغي وتلتهم: هذه إشارة إلى أن الثورة كانت قوية وناجحة، حيث تمكنت من القضاء على الطاغية ونظامه.
- شعب تفلت من أغلال قاهره حراً: هذه إشارة إلى أن الشعب اليمني تمكن من التخلص من القيود التي كانت تكبله، وأصبح حرًا مستقلًا.
- فاجفل عنه الظلم والظلم نبا عن السجن ثم ارتد يهدمه كي لا تكبل فيه بعده قدم: هذه إشارة إلى أن الظلم والاستبداد قد اندهشوا من ثورة الشعب، وحاولوا العودة إلى السلطة مرة أخرى، ولكنهم فشلوا.
- إن القيود التي كانت على قدمي صارت سهاماً من السجان تنتقم: هذه إشارة إلى أن القيود التي كانت تقيد الشعب، تحولت إلى سهام تصيب الظالمين وتنتقم منهم.
- إن الأنين الذي كنا نردده سراً غدا صيحة تصغي لها الأمم: هذه إشارة إلى أن الأنين الذي كان الشعب يردده سراً في ظل الاستبداد، تحول إلى صيحة عالية تسمع من قبل العالم كله.
- والحق يبدأ في آهات مكتئب وينتهي بزئير ملؤه النقم: هذه إشارة إلى أن الحق يبدأ من الظلم والاضطهاد، وينتهي بالنصر والعدل.
- والشعب لو كان حي ما استخف به فرداً ولا عاث فيه الظالم النهم: هذه إشارة إلى أن الشعب هو أساس الدولة، وأنه إذا كان حيًا قويًا، فلن يستطيع الظالمون أن يعتدوا عليه.
- إن الغزاة وإن كانوا جبابرة لهم قلوب من الأطفال تنهزم: هذه إشارة إلى أن الغزاة مهما كانوا أقوياء، فإنهم سيهزمون إذا كانت قلوب الشعب قوية ومتوحدة.
وهكذا، فإن هذه الجملة هي دعوة إلى الأمل والتفاؤل في مستقبل اليمن، وهي تأكيد على أن الشعب اليمني سيظل حرًا مستقلًا، مهما حاول الظالمون قهره.