الإجابة المختصرة على هذا السؤال هي نعم، الأنبياء هم أكثر الناس صدقًا حديثًا. وذلك لأن الأنبياء عليهم السلام قد طهرهم الله تعالى من كل ذنب أو عيب، ورزقهم صفاء القلب وصدق اللسان. كما أنهم قد اختصهم الله تعالى بالوحي، فما يقولونه هو كلام الله تعالى نفسه، ولا يمكن أن يكون فيه أي كذب أو زور.
وهناك العديد من الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على صدق الأنبياء في حديثهم. ففي القرآن الكريم، يقول الله تعالى: "وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ" (النساء: 64). ومعنى هذا أن كل ما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم هو أمر من الله تعالى، فلا يمكن أن يكون فيه أي كذب أو زور.
وفي السنة النبوية، ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة" (صحيح مسلم). فهذا الحديث يدل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أنه كان يطلب من الله تعالى المغفرة، حتى على أشياء يعتقد أنه لم يخطئ فيها.
وبناءً على هذه الأدلة، يمكن القول أن الأنبياء هم أكثر الناس صدقًا حديثًا، وذلك لأنهم قد طهرهم الله تعالى من كل ذنب أو عيب، ورزقهم صفاء القلب وصدق اللسان، كما أنهم قد اختصهم الله تعالى بالوحي، فما يقولونه هو كلام الله تعالى نفسه.