السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا كانت الشركة تقوم بتقديم قروض بفائدة للأفراد والمشاريع. هذا النوع من القروض يسمى بالربا، وهو محظور شرعاً وعقلاً، ويؤدي إلى ظلم وفساد في المجتمع. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) [البقرة: 278-279].
وقال صلى الله عليه وسلم: (لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَقَالَ: هُمْ سَوَاءٌ) [رواه مسلم].
فالعمل في شركة تتعامل بالربا حرام، سواء كان دور الموظف في استقبال الزبائن، أو كتابة العقود، أو شهادة على المعاملات، أو ترويج لخدمات الشركة. فالواجب على المسلم ترك هذا العمل، والبحث عن عمل حلال يطيب به خبزه، ويرضى به ربه.
قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مخْرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب) [الطلاق: 2-3]. فأسأل الله تعالى أن يفتح لك باب رزق كريم، وأن يجنبك كل محرم وشبهة. والسلام عليكم.
والله اعلي واعلم