قصيدة "يوم التعليم" للشاعر السوداني محمد سعيد العباسي هي قصيدة وطنية تدعو إلى نشر التعليم والثقافة بين أبناء الشعب السوداني. تتكون القصيدة من خمسة وثلاثين بيتًا، وتبدأ بمقدمة يعبر فيها الشاعر عن حبه للعلم والمعرفة، ثم ينتقل إلى مناقشة أهمية التعليم في حياة الفرد والمجتمع.
في الأبيات الأولى من القصيدة، يعبر الشاعر عن حبه للعلم والمعرفة، ويؤكد على أنهما سبيل التقدم والازدهار. يقول:
ما لي وللخمرِ رَقَّ الكأسُ أو راقـــــــا وللصّبـابة تُصلـي القـلبَ إحـراقـــــــا؟ مضى زمـانٌ تسـاقَيْنـا الهـوى بـهـمــــــا فـي فتْيةٍ كرمـوا وَجْدًا وأشـواقــــــــــا
وفي الأبيات التالية، يناقش الشاعر أهمية التعليم في حياة الفرد، ويؤكد على أن التعليم هو السبيل إلى تحرير الفرد من الجهل والتخلف. يقول:
زُهْرُ الـوجـوه متى سِيـمُوا الهــــوانَ لَوَوْا سـوالفًا كَصُوَى السـاري وأعـنـاقـــــــــا صحـبٌ حـمـلـتُ لـواء العـشق بـيـنهــــــمُ مـن قبـل أن يصـبح العـشـاقُ عـشّاقــــــا إذ لـيس فـي الـمذهــــــب العُذريِّ لَوْمُ فَمٍ أرضى فـمًا ومشـوقٌ ضمَّ مشـتـاقـــــــــــا
ويؤكد الشاعر في الأبيات التالية على أن التعليم هو السبيل إلى ازدهار المجتمع، ويدعو إلى نشر التعليم بين أبناء الشعب السوداني. يقول:
يـا برقُ طـالعْ رُبـا الـحـمْرا وزهـرتَهـــا واسق الـمـنـازل غـيْداقـا فغـيـداقـــــا وإن مـررتَ عـلى »الـحُتّانِ« حـيِّ بــــــــه مـن الـمـنـاشِطِ قـيصـومًا وطُبّاقـــــــــا ومَنْ إذا سمعـوا مـن نحـونـــــــــا خبرًا واللـيلُ داجٍ أقـامـوا اللـيلَ إيراقـــــا إنـا مُحـيُّوكِ يـا أيـامَ ذي سلـــــــــــمٍ وإن جنى القـلب مـن ذكراك إعـلاقــــــا
وتنتهي القصيدة بتأكيد الشاعر على أهمية التعليم في حياة الفرد والمجتمع، ويدعو إلى جعل التعليم هدفًا أساسيًا للشعب السوداني. يقول:
والـيـومَ قصَّر بـي عـمّا أُحـــــــــــاولُه وعـاقنـي عـن لـحـاق الركْبِ مـا عـاقــــا وأنكرَ القـلبُ لـذّاتِ الصِّبـــــــــا وسَلا حتى النَّديـمَيـن، أقْداحًا وأحداقـــــــــا أحـبُو إلى الخمسِ والستـيـنَ مــــــن عُمُري حـبـوًا وأحـمـل أقـلامًا وأوراقـــــــــا غـيري شدا
وبشكل عام، فإن قصيدة "يوم التعليم" هي قصيدة وطنية رائعة تدعو إلى نشر التعليم والثقافة بين أبناء الشعب السوداني. تتميز القصيدة بجمال اللغة وقوة العاطفة، كما تتميز بصدق المشاعر وسلامة الأفكار.