إختفاء السماء والأرض بمولد النبي الكريم هو أمر عجيب ورد في العديد من الروايات الإسلامية، وقد فسر العلماء ذلك بطرق مختلفة.
من أبرز مظاهر هذا الاختفاء ما يلي:
- إضاءة الكون: فقد أضاء الكون كله بنور النبي الكريم، حتى أن النجوم انطفأت، وأصبح الليل نهارًا.
- سكوت الكائنات: فقد سكت كل شيء من حيوانات ونباتات وجمادات، احترامًا لقدوم النبي الكريم.
- ظهور الملائكة: فقد نزلت الملائكة من السماء لتبشر بمولد النبي الكريم.
ومن أشهر الروايات التي تتحدث عن هذا الاختفاء ما رواه الإمام أحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "لما ولد النبي صلى الله عليه وسلم أضاء له ما بين المشرق والمغرب، وخمدت نيران فارس، وسقطت الأوثان، ونطقت الحيوانات، وسجدت لوالده إبراهيم".
وقد فسر بعض العلماء هذا الاختفاء بأنه إشارة إلى عظمة النبي الكريم ومكانته عند الله تعالى. فالنور الذي أضاء الكون هو رمز للنور الذي أضاء به النبي الكريم قلوب الناس، والسكون الذي حل في الكون هو رمز للسلام الذي جاء به النبي الكريم للعالم.
ويرى بعض العلماء أن هذا الاختفاء كان بمثابة علامة من الله تعالى على صدق نبوة النبي الكريم، وأن الله تعالى قد أراد أن يعلن للناس قدوم نبي جديد، يحمل رسالة الحق والهداية للعالم.
وعلى أي حال، فإن إختفاء السماء والأرض بمولد النبي الكريم هو أمر عجيب لا يمكن تفسيره بشكل كامل، إلا أن ذلك يؤكد عظمة النبي الكريم ومكانته عند الله تعالى.